رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون من الجنوب في رسالة للبنانيين: الاستقلال الحقيقي لا يكتمل إلا بالتحرير وجاهزون لاستعادة النقاط المحتلّة

نبأ – وجّه رئيس الجمهورية جوزاف عون رسالة إلى اللبنانيين بمناسبة عيد الاستقلال، مؤكدا من ثكنة “بنوا بركات” في صور أن الاستقلال الحقيقي لا يكتمل إلا بتحرير وتنمية الجنوب وكل الأراضي اللبنانية.

وقال عون إن زيارته إلى الجنوب تحمل دلالات وطنية، باعتبار أن هذه المنطقة تختصر تاريخ لبنان بكامل مراحله من صمود وحرمان وعودة، مشددا على أن أي شريحة لبنانية لم تختفِ أو تُهزم، بل تبقى جزءا أصيلا من الوطن. ودعا إلى وحدة كل اللبنانيين تحت سقف الدولة دون استثناءات أو اجتهادات.

وأشار الرئيس إلى أنّ القوات المسلحة، التي يتولى قيادتها العليا بموجب الدستور، تقوم بواجباتها في مختلف المناطق، ولا سيما في الجنوب، مستشهدا ببيانات اللجنة الخماسية المكلفة متابعة تنفيذ اتفاق تشرين الثاني – نوفمبر 2024.

وخاطب الجنوبيين مؤكدا أن تضحياتهم وشهداءهم ما زالت حاضرة في الذاكرة الوطنية، خصوصا خلال الالتزام اللبناني بتطبيق اتفاق وقف الاعتداءات من طرف واحد.

وكشف عون عن استعداد الدولة للتقدم فورًا أمام اللجنة الخماسية بجدول زمني واضح يحدّد جاهزية الجيش اللبناني لتسلم النقاط المحتلّة على الحدود الجنوبية، سواء بشكل تدريجي أو دفعة واحدة، مع تكليف اللجنة مراقبة بسط سلطة الجيش حصريا في تلك المناطق. كما أعلن جهوزية الدولة للدخول في مفاوضات برعاية أممية أو أميركية أو دولية مشتركة للوصول إلى اتفاق يضمن وقفا نهائيا للاعتداءات عبر الحدود.

وأشار إلى أنّ الدول الشقيقة والصديقة ستتولى دعم هذا المسار عبر توفير آلية واضحة لمساندة الجيش والمساهمة في إعادة إعمار البنى التحتية المدمّرة.

وشدّد الرئيس عون على أنّ المطلوب اليوم هو تكريس الولاء الوطني وحصر الانتماء بالدولة ومؤسساتها، ورفض أي تعدّ على المال العام أو الملك العام أو الفضاء العام.

وأعلن في رسالته المبادئ الآتية:

1. جاهزية الجيش لتسلّم النقاط المحتلة على الحدود الجنوبية وفق جدول زمني واضح.

2. استعداد القوى المسلحة اللبنانية لتسلمها فور توقف الخروقات وانسحاب الجيش الإسرائيلي.

3. تكليف اللجنة الخماسية التأكد من بسط سلطة الجيش اللبناني وحده جنوب الليطاني.

4. انفتاح الدولة على مفاوضات برعاية دولية تفضي إلى وقف نهائي للاعتداءات.

5. دعم دولي وعربي لمسار التسليم وإعادة الإعمار بما يضمن حصر السلاح بيد الدولة.

وختم عون رسالته بالقول إنّ لبنان يفتح اليوم فصلا جديدا في تاريخه، فصلً ينطلق من الاستقلال ويهدف إلى تحقيق السيادة الكاملة والعدالة والكرامة لكل اللبنانيين وبناء دولة قوية عادلة تحمي حقوق مواطنيها.