أخبار عاجلة

بوتين: خطة ترامب نوقشت قبل قمة ألاسكا وكييف تعرقل التقدم في مسار السلام

نبأ – قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن “مقترح السلام” الذي قدّمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الأزمة الأوكرانية كان مطروحا على طاولة النقاش قبل اجتماع ألاسكا بين الجانبين.

وخلال اجتماع ضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي، كشف بوتين أن واشنطن طلبت من موسكو تقديم تنازلات خلال مباحثات التسوية في أنكوريج، مشيرا إلى أن روسيا وافقت على بعض المقترحات الأميركية رغم ما رافقها من تعقيدات.

وأضاف أن الشركاء الدوليين لموسكو دعموا التفاهمات الأولية قبل قمة ألاسكا، إلا أن تقدم المفاوضات توقف نتيجة موقف أوكرانيا بعد تلك المحادثات. وأوضح أن خطة ترامب المكوّنة من 28 بندا جاءت بصيغة محدّثة عقب تعثر التفاوض، وأن موسكو تلقّت النسخة الجديدة عبر القنوات الرسمية مع الإدارة الأميركية، معتبرا أنها قد تشكل أساسا مقبولا لتسوية نهائية.

وأكد بوتين أن الولايات المتحدة لم تتمكن حتى الآن من إقناع كييف بقبول خطة السلام، لافتا إلى أن القيادة الأوكرانية بدعم من حلفائها الأوروبيين ما زالت تراهن على هزيمة استراتيجية لروسيا، رغم ما وصفه بغياب المعلومات الواقعية حول الموقف الميداني.

وحذّر من أن أحداثا مشابهة لما جرى في كوبيانسك ستتكرر إذا استمرت كييف في رفض مناقشة المقترحات الأميركية، مشيرا إلى أن روسيا كانت قد أحكمت السيطرة على المدينة رغم المزاعم الأوكرانية بوجود قوات روسية محدودة فيها.

وشدّد الرئيس الروسي على أن بلاده منفتحة على مفاوضات السلام، لكنها في الوقت نفسه راضية عن التقدم العسكري الذي يحقق أهدافها الحالية.

وفي المقابل، ذكّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن أوكرانيا تخسر مساحات من أراضيها، وأن واشنطن تسعى لوقف نزيف الدماء. وقال في مقابلة تلفزيونية إن يوم 27 تشرين الثاني/نوفمبر يمثّل موعدا مناسبا لتقرير كييف موقفها من خطته.

من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المرحلة الحالية بأنها واحدة من أصعب الفترات في تاريخ بلاده، مؤكدا أن الضغوط على أوكرانيا بلغت ذروتها، وأنها تواجه خيارا صعبا بين الحفاظ على كرامتها أو المخاطرة بخسارة دعم شريكها الأكبر، الولايات المتحدة.