نبأ – لطالما جسّدَت مواقفُ شعب البحرين إرادةً جماعية، تسعى للحفاظ على الهوية الوطنية والدفاع عن الحقوق المشروعة في وجه النظام الخليفي. وفي هذا الصدد، قال المحلل الجيوسياسي الإسرائيلي، برايان ماكدونالد، لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إنّ ما يُشَكّل عائقًا رئيسيًا أمام التطبيع مع تل أبيب، هو الشعب البحريني، واعتبر أنّ العنصر الشعبي يقوّض الجهود الرسمية نحو إقامة علاقات حقيقية.
وفقًا للمحلّل، لا يوجد ما سمّاه “موطئ قدم” فعلي للإسرائيليّين في البحرين على مستوى رفيع، إذ إنّ العلاقات بين المنامة وتل أبيب تظلّ هشة ومترددة، بينما يزداد الغضب الشعبي داخل البلاد. في المقابل، يرى المحلّل أنّ حضن الإمارات مفتوح بالكامل للصهاينة، سواء منَ الناحية الاقتصادية أو الأمنية أو الثقافية، ويؤكّد أنّ السلطات الإماراتية استثمرت بقوة في إنجاح “اتفاقيات أبراهام” داخليًا، مُضيفًا أنّ حجم التجارة المتبادَل بين الإمارات وكيان الاحتلال الإسرائيلي تجاوز عدة مليارات، ويشمل مجالات التكنولوجيا والدفاع والسياحة كما ورَد.
ووفق المقال، فإنّ البحرين اختارت مسارًا تحفظيًا في تطبيق تطبيعها، ما يحدّ منَ الفوائد الاستراتيجية التي كانت تتوقّعها تل أبيب مِن هذا التحول. وبينما الإمارات تتوسّع في دورها كحلقة وصل مع الكيان، تظلّ البحرين خائفة مِن ثورةٍ شعبية ضخمة يمسّ بأمنها القومي، ما يُعيد رسْم أولويات الاحتلال الإسرائيلي الإقليمية على المدى الطويل.
قناة نبأ الفضائية نبأ