أخبار عاجلة

دعوى 11 سبتمبر تلاحق الرياض: أدلّة جديدة تضع مسؤولين سعوديين في قلب المخطط رغم إنكار ابن سلمان

نبأ – بعد أيام قليلة على إنكار محمد بن سلمان دور المملكة بهجمات 11 سبتمبر التي أودت بحياة نحو ثلاثة آلاف شخص، بل ومحاولة إظهار السعودية وكأنها ضحية مؤامرة، نقل موقع أكسيوس عن وثائق قضائية داخل دعوى فدرالية تلاحق المملكة منذ أكثر من عقدين معطيات خطيرة تربط مسؤولين سعوديين بالهجمات.

الدعوى، وهي الأكبر في تاريخ المحاكم الفدرالية الأميركية ويشارك فيها ما يقارب 10 آلاف من عائلات الضحايا وشركات التأمين، تستند إلى قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب الصادر عام 2016، والذي سمح وللمرة الأولى بمقاضاة الرياض باعتبارها دولة متهمة بدعم منفذي الهجمات.

وفي خطوة قضائية لافتة، أكد القاضي الأميركي جورج ب. دانيلز في أغسطس الماضي وجود ما يكفي من الأدلة للاستنتاج بأن المملكة وظفت شخصين لتقديم مساعدة مباشرة لاثنين من الخاطفين، وهو ما تنكره السعودية بشدة.

وتبرز في ملف القضية شخصيتان سعوديتان هما عمر البيومي والفهد الثميري. البيومي، الذي كان موظفا رسميا يتقاضى راتبا من الحكومة السعودية اعترف برسومات ومعادلات عُثر عليها في منزله في بريطانيا تشير  إلى معرفة محتملة بآلية توجيه الطائرات نحو أهداف محددة. كما التُقطت له أشرطة فيديو تُوصف بأنها استطلاعية لمعالم حكومية حساسة في واشنطن عام 1999.

أما الثميري، وهو إمام سابق ممول من الحكومة السعودية، فقد عمل بدور أقل لكنه يشكّل مع البيومي محور الاتهامات المتعلقة باستقبال الخاطفين ومساعدتهم عند وصولهم إلى الولايات المتحدة.

ورغم هذه الأدلة، قال ابن سلمان من البيت الأبيض قبل أيام إن السعودية غير متورطة، متهما أسامة بن لادن بالسعي لضرب العلاقات الأميركية–السعودية. لكن عائلات الضحايا ترى أن تصريحات ولي العهد ليست سوى محاولة للهروب من مسؤولية تاريخية ومثبتة بالوثائق.