نبأ – أعلنت “رابطة الجمعيات المسيحية في نيجيريا” أن مسلحين نفذوا، أمس الجمعة، عملية خطف جماعي استهدفت مدرسة كاثوليكية في شمال غرب البلاد، حيث جرى اقتياد 215 تلميذا و12 معلما من مدرسة “سانت ماري” في ولاية النيجر، في واحدة من أكبر حوادث الخطف خلال العام الجاري.
وأكد رئيس الرابطة في الولاية، أنه توجه إلى موقع الحادث، مشيرا إلى أن عددا من الطلاب تمكنوا من الفرار، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية. وكانت الشرطة ومسؤولو الولاية قد أكدوا عملية الخطف دون تحديد أعداد المختطفين في الساعات الأولى للهجوم.
وأفادت الشرطة بأن قوات الأمن بدأت عمليات تمشيط مكثفة للغابات المحيطة بالمدرسة في محاولة لتعقب المسلحين وإنقاذ التلاميذ. من جهتها، قالت حكومة الولاية إن المدرسة لم تلتزم بتوجيهات صدرت بإغلاق المدارس الداخلية، على خلفية معلومات أمنية حذرت من هجمات محتملة.
وتأتي هذه الواقعة في ظل موجة من الاعتداءات التي دفعت السلطات إلى إغلاق 47 مؤسسة تعليمية. وشهد الأسبوع ذاته اختطاف 25 طالبة من مدرسة داخلية في ولاية كيبي، إضافة إلى خطف 38 مصلياً من كنيسة في ولاية كوارا، وسط مطالب خاطفين بدفع فدية مالية كبيرة.
على الصعيد الدولي، أعاد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتدخل العسكري في نيجيريا في حال لم تتخذ الحكومة إجراءات لوقف استهداف المسيحيين تسليط الضوء على الملف. وفي اجتماع رفيع المستوى، قال وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث إنه ناقش ما زعم أنه “اضطهاد المسيحيين” مع مستشار الأمن القومي النيجيري في واشنطن.
وتزامنت هذه التطورات مع إلغاء الرئيس النيجيري بولا تينوبو مشاركته في قمم دولية بجنوب أفريقيا وأنغولا، وإرسال وفد أمني رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة لبحث التعاون الأمني، بينما ترفض الحكومة النيجيرية الاتهامات الأميركية، واصفة مزاعم ترامب حول استهداف المسيحيين بأنها لا أساس لها.
قناة نبأ الفضائية نبأ