أخبار عاجلة

تصاعد الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية

نبأ – تشهد السجون الإسرائيلية تصاعدا خطيرا في الانتهاكات ضد الأسرى الفلسطينيين، وفق شهادات أسرى محررين وعائلاتهم، إضافة إلى تقارير المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية. وتوضح هذه الشهادات حجم التعذيب الممنهج، والإهمال الطبي، والاعتداءات الجسدية والنفسية، بما في ذلك الاعتداءات الجنسية والتجريد من الملابس، والتوثيق القسري، وصولا إلى حالات اغتصاب.

وأكدت شهادات أسيرات محتجزات سابقات تعرضهن لأشكال مختلفة من التنكيل الجسدي والنفسي، بما في ذلك الصعق بالكهرباء والضرب المبرح، مشيرة إلى أن إدارة السجون تتعامل بعقلية انتقامية تستهدف كسر الإرادة وليس فرض السيطرة فقط.

وقالت مؤسسات حقوقية إن هذه الانتهاكات ليست حالات فردية، بل جزء من سياسة ممنهجة يمكن وصفها بـ”الجرائم ضد الإنسانية”.

وأشار رئيس نادي الأسير، عبد الله الزغاري، إلى أن عدد الأسرى الذين استشهدوا داخل السجون منذ بدء الحرب الأخيرة تجاوز الـ100، رغم الاعتراف الرسمي بوفاة 98 أسيرا فقط، ما يعكس واقعا مأساويا على الأرض. وأضاف مستشار هيئة شؤون الأسرى حسن عبد ربّه أن الإهمال الطبي المتعمد ومنع الدواء أدى إلى انتشار الإصابات والأمراض بين الأسرى، مؤكدا أن حرمانهم من العلاج أصبح سياسة ثابتة.

وأكد قدورة فارس، الرئيس السابق لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الاحتلال يستخدم التعذيب كأداة سياسية لمعاقبة المجتمع الفلسطيني، وأن الانتهاكات بحق الأسيرات تمثل محاولة لمسح إنسانيتهن بالكامل. وشدد المسؤولون الفلسطينيون على ضرورة فتح تحقيق دولي عاجل لتوثيق الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين، مؤكدين أن حقوق الأسرى قضية أخلاقية وسياسية ترتبط بكافة الشعب الفلسطيني.

تظل هذه الشهادات مؤشرا واضحا على خطورة الأوضاع داخل السجون، وحاجة المجتمع الدولي للتحرك فورا لمنع استمرار الانتهاكات وحماية الأسرى.