أخبار عاجلة

زيارة وفد بريطاني إلى عدن المحتلة في اليمن: طمأنة للكيان الإسرائيلي وإعادة تموضع بعد فشل التحالف السعودي

نبأ – أثارت زيارة وفد بريطاني إلى مدينة عدن المحتلة جدلا واسعا حول أهدافها وتوقيت إعلانها، خاصة في ظل الحديث عن دعم ما يسمى بـ “خفر السواحل” التابع للحكومة التابعة لتحالف العدوان السعودي الأميركي، ضمن مساعي بريطانيا لتأمين الملاحة في البحر الأحمر.

ويرى خبراء سياسيون يمنيون أن هذه الزيارة تأتي بعد فشل العدوان الأميركي- البريطاني على اليمن عام 2023، إذ تمكنت القوات المسلحة اليمنية من فرض واقع جديد يوازن القوى في البحر الأحمر، ويعيد الاعتبار لليمن كلاعب إقليمي فاعل.

ويشير الخبراء إلى أن لندن تحاول من خلال هذه التحركات إعادة ترتيب نفوذها في الجنوب، وضمن استعدادات لتحركات عسكرية مستقبلية، تشمل تدريب المرتزقة وإعادة تأهيل الجزر والسواحل الاستراتيجية جنوب اليمن، في محاولة لتعويض الخسائر السابقة، خاصة بعد ان أدركت أن ما يسمى المجلس الرئاسي مهدد بالانقسام وأن الصراع السعودي–الإماراتي يهدد بإفشال أي ترتيبات مستقبلية، موضحين أن لندن في الوقت نفسه تحاول طمأنة كيان العدو الإسرائيلي بأن البحر الأحمر لن يخرج عن السيطرة الغربية رغم أن الواقع الميداني يؤكد أن القوات المسلحة اليمنية باتت صاحبة اليد العليا في هذه الجبهة.

وأضاف الخبراء اليمنيون أن الدعم المالي واللوجستي البريطاني يعكس استمرار تورط لندن في العدوان على اليمن، إضافة إلى مشاركتها في إدارة الحرب الاقتصادية، مستهدفةً الضغط على صنعاء عبر تشديد الحصار على الموارد والإمدادات، وهو ما قد يواجه بمقاومة اليمنيين في البحر الأحمر.

التحركات البريطانية الأخيرة تشير إلى رغبة لندن في إعادة التموضع جنوب اليمن، وسط تأكيدات يمنية على الاستعداد الكامل لمواجهة أي تصعيد أو محاولات لإعادة النفوذ الأجنبي.