نبأ – في تطوّر جديد يسلّط الضوء على شبكات النفوذ الإماراتية، كشفت وثائق استخبارية فرنسية مسرّبة نشرها موقع دارك بوكس في 25 نوفمبر الجاري أن الإمارات موّلت استطلاعاً فرنسياً مثيراً للجدل قدّم صورة مشحونة عن المسلمين في فرنسا، وأثار انتقادات واسعة حول دوافعه ومنهجيته ودوره في صناعة رأي عام مُعادٍ للمجتمعات المسلمة.
ووفق التسريبات فقد ركّز الاستطلاع، الذي نفّذه معهد إيفوب الفرنسي بطلب من مؤسسة إعلامية مرتبطة بشبكات نفوذ إماراتية، على مؤشرات التديّن والإسلاموفوبيا لدى المسلمين، مقدّمًا صورة مشحونة عن المسلمين، عبر تقديم المسلمين كـ “عدو داخلي” يشكل تهديداً للدولة والمجتمع. وهي السردية نفسها التي تروّجها أبو ظبي في المنطقة وخارجها بهدف إضعاف المجتمعات العربية والإسلامية وضرب أي قوى سياسية أو اجتماعية لا تتوافق مع سياساتها.
وركز على خطاب يعزز الخوف والانقسام مستخدماً لغة محمّلة بالمصطلحات المستوردة من خطاب أمني إماراتي معروف بسعيه لربط التديّن بأي نزعة “تطرّف”. ما اثار شهية اليمين المتطرف إعلاميًّا (كـ “لو فيغارو، ولو بوان، وسي نيوز) وحتى الاذاعات العامة، كلها روّجت للاستطلاع كأنه دليل قاطع على “خطر الإسلام”.
هذه الفضائح تطرح تساؤل: ما حقيقة مساعي أبو ظبي لتشويه صورة الإسلام في الخارج؟ وما تأثير ذلك على مستقبل الحريات والمواطنة؟
قناة نبأ الفضائية نبأ