قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – تواصل سوق الأسهم السعودية فقدان الزخم في ظل غياب المحفزات وتراجع أسعار النفط، ما وضع مؤشر “تاسي” تحت ضغط حاد من قطاعي الطاقة والبنوك، في وقت تتصاعد فيه الشكوك حول فعالية السياسات الاقتصادية التي ما تزال مرتبطة بشكل مباشر بتقلبات الخام.
وبعد الهبوط الأكبر خلال ستة أشهر في جلسة الثلاثاء، بدأ المؤشر تداولات الأربعاء باستقرار طفيف عند 10664 نقطة، قبل أن يتراجع بنسبة 0.85% في منتصف الجلسة، وسط مؤشرات فنية ونفسية تعكس تزايد الحذر وضعف شهية المخاطرة.
وقال المحلل المالي محمد الميموني لـ”بلومبيرغ” إن الأسعار الحالية مغرية، لكن لا أحد يشتري، مرجحا كسر مستوى 10400 نقطة في ظل ضعف القوة الشرائية وتخلي المؤشر عن مستويات دعم مهمة. أما المحلل محمد زيدان، فيؤكد أن الموجة البيعية تفرض سطوتها، لافتا إلى إغلاق المؤشر عند أدنى مستوياته منذ بداية الأسبوع، بما يعزز الاتجاه الهابط ويضعف فرص الارتداد.
وزادت الضغط على السوق مع خبر بيع “أرامكو” لبعض أصولها، والذي شكل عامل ضغط نفسي إضافي، في وقت تُعول فيه الحكومة على تدوير الأصول بدلا من بناء قطاعات إنتاجية حقيقية. كما أثر بيع صندوق الاستثمارات العامة 3.3% من “مسار” على معنويات السوق، بعد هبوط السهم بالحد الأدنى.
وتعكس هذه التطورات هشاشة السوق السعودية واستمرار اعتمادها على النفط والقرارات الحكومية، بعيدا عن وعود التنويع الاقتصادي.
