أخبار عاجلة

الدمام: النظام السعودي يعتقل الشيخ عبدالله النمر دون الكشف عن أي مبررات قانونية

نبأ – في خطوة تعسفية وتفتقر للشفافية، أقدمت السلطات السعودية يوم الثلاثاء 25 نوفمبر على اعتقال الشيخ عبدالله الطاهر النمر، إمام مسجد وأستاذ في الحوزة العلمية في الدمام، من دون الكشف عن أي أسباب قانونية للاحتجاز.

الشيخ عبدالله النمر، الذي سبق أن اعتقل في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي لمدة تجاوزت خمس سنوات، هو والد المعتقل الشيخ الدكتور مجتبى النمر، المعتقل منذ يونيو/حزيران 2021. ويواجه الشيخ مجتبى حكما بالسجن لمدة 12 عاما أصدرته المحكمة الجزائية المتخصصة على خلفية اتهامات زائفة مرتبطة بنشاطه العلمي والديني.

وبحسب مصادر حقوقية، كان اعتقال الشيخ مجتبى قد تم من مطار الدمام أثناء عودته من مدينة قم عبر الخطوط الجوية القطرية، من دون توجيه تهم واضحة أو إبراز مبررات قانونية، وهو ما اعتبره منظمات حقوقية حينها نهجا انتقاميا ضد رجال الدين وطلبة العلم. وقد سمحت له السلطات السعودية بعد ثلاثة أيام من الاعتقال بإجراء مكالمة هاتفية قصيرة لم تتجاوز دقيقتين، في ما يعدّ انتهاكا للحقوق الأساسية للمعتقلين وحقهم في التواصل مع ذويهم.

وبالعودة إلى الاعتقال التعسفي بحق الشيخ عبدالله النمر فهو يعتبر حلقة جديدة في سلسلة ممتدة من الاستهداف الممنهج لعلماء الدين في القطيف والأحساء، حيث يقبع العشرات من علماء الدين خلف القضبان، وقد صدرت بحق بعضهم أحكام قاسية وصلت إلى عشرات السنين بسبب نشاطاتهم الفكرية والثقافية ومطالبتهم بالإصلاح والعدالة.

ويعكس هذا النمط من الاعتقالات توجها قديما جديدا نحو تقييد الحريات الدينية والفكرية في البلاد، ويعزز الاتهامات الموجهة للمؤسسات الأمنية والقضائية في السعودية باستخدام قوانين الإرهاب والمحاكم المتخصصة كأدوات لقمع الأصوات الناقدة، وإسكات العلماء وتكميم الأفواه.