شركة “بلاك روك” الأميركية تعلن توسع استثماراتها في السعودية

نبأ – في ظلّ السباق المحموم على استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، تثير طفرة استثمارات الشركة الأميركية “بلاك روك”، في السعودية، موجة جديدة منَ التساؤلات حول حدود النفوذ الخارجي في تشكيل مسار الاقتصاد السعودي.

ففي حين عظمَ دَور الشركة المرتبطة بشبكاتِ ضغطٍ داعمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، يظهرُ توجُه سعودي مُتزايد نحو بوابات تطبيع اقتصادي غير مُعلن. هذه المخاوف تتزامن مع إعلان “بلاك روك” نيّتها مضاعفة استثماراتها داخل المملكة.. فقد تجاوزَت استثماراتها 35 مليار دولار أميركي حتى الآن، مع توسُّع متسارع في الصفقات التي تشمل البنية التحتية والذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
كما تعزّز الشراكة بين الشركة وصندوق الاستثمارات العامّة، التي تُقدَّر بــ 5 مليارات دولار، القراءة القائلة بأنّ السعودية تعتمد على القوى المالية الدولية لإدارة تحوُلها الاقتصادي المزعوم.

وفيما تدّعي الرياض أنّ هذا التوجُّه يعكسُ رؤيتها لتنويع الاقتصاد، يبدو أنّ السَماح لشركاتٍ غربية ذات صلات حسّاسة بالدخول إلى البنية التحتية العميقة للبلاد، قد يرسّخ شكلًا جديدًا من التبعية السياسية غير المُعلنة، ويمنح مثل هذه الشركات موقعًا أقرب إلى “الوصاية” على المسار المالي السعودي.