قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – في عامه الأوّل بعد ما سُمّي “وقف إطلاق النار”، سجّل لبنان حصيلةً ثقيلة منَ الخروقات الإسرائيلية التي تجاوَزت عشرة آلاف انتهاك برّي وجوّي، وفق بيانات الأمم المتحدة. ومِن جهَتها، أفادَت وزارةُ الصحة بأنّ الاعتداءات أدّت إلى استشهاد أكثر مِن 340 مواطنًا لبنانيًا منذ بدء الاتفاق.
فيما وثّقت جهات رسمية مئات الغارات التي طالَت مناطق جنوب الليطاني وشماله والبقاع وحتى ضاحية بيروت الجنوبية. وتشير تقديرات بحثية إلى تنفيذ 669 غارة جوّية ضد مواقع مرتبطة بـ”حزب الله”، تركّزت أكثر مِن نصفها في محيط عيترون وعيتا الشعب على خطّ التماس.
ومُوازاةً لذلك، زعمَ الاحتلال الإسرائيلي استهدافَه 360 عنصرًا مِن “حزب الله” خلال الفترة نفسها، بينما استمرّت التوغلات البرّية وعمليات نسْف المباني في القرى الحدودية. ومع بقاء خمسة مواقع محتلّة في الجنوب اللبناني، يتعثّر تنفيذ بنود الاتفاق، خصوصًا ما يتعلّق بالانسحابات التدريجية.
“اليونيفيل”، بدَورها، سجّلت كذلك أكثر مِن 7500 انتهاك جوي و2500 اختراق برّي. وعلى الرغم منَ الجهود السياسية في بيروت لتجنُّب التصعيد، تتواصلُ الاعتداءات اليومية بوتيرةٍ مُتفاوتة، ما يرفعُ مخاطر الانزلاق نحو مواجهةٍ مُحتمَلة واسعة. وفي ظلّ هذه المؤشرات، يقفُ لبنان أمام عامٍ ثانٍ مُثقَل بالقلق الأمني وغياب المسار الدبلوماسي الفعّال.
