نبأ – ذروة جديدة من المناورات السعودية شهدَتها واشنطن الأسبوعَ الماضي، إذ خرجَ وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان بامتيازاتٍ أميركية واسعة، مِن دون أن يتقدّم خطوة واحدة نحو التطبيع العلني مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما نقلَت “ذا جيروزاليم بوست” في السابع والعشرين مِن نوفمبر الجاري.
ورغم الضغوط الأميركية المُباشِرة، ادّعى ابن سلمان تشبُثه بشرط إقامة دولة فلسطينية، ما ظهرَ أقرب إلى المُماطلة منه إلى الموقف المبدئي، فقد بدا واضحًا أنّ السعودية تستخدم ملفّ التطبيع كورقة مساوَمة. الصحيفةُ أشارَت إلى استناد ابن سلمان إلى ما سمّاه “الرأي العامّ السعودي”، في إشارةٍ إلى تخوُفه مِن انفجارٍ شعبيّ مُحتمَل في حال الانضمام إلى اتفاقيات “أبراهام”، وهو تناقُض لافت مع تجاهُله لتوجُهات شعبه في ملفّات داخلية أُخرى.
ووفق المصدر ذاته، تستغلّ الرياض التنافس الأميركي-الصيني، لتنتزعَ مكاسب سياسية وعسكرية مِن واشنطن بلا مُقابل تُجاه تل أبيب، ومِن بين هذه المكاسب: التعاون النووي، وتلقّي أسلحة وطائرات متقدّمة أبرزها أف-35، إضافةً إلى تصنيفها “حليفًا رئيسيًا مِن خارج الناتو”.
ومع مُواصَلة السعودية مُحاولات حصْد الصفقات، وإنْ كانت حبرًا على ورَق، يظهرُ قلق إسرائيلي بشأن التفوُق العسكري، وابتزاز واشنطن دون دفع أيّ ثمنٍ سياسي، بل إبقاء التطبيع أداة ضغط فقط، بينما يتحمّل الشعب الفلسطيني تكاليف لعبة الذرائع والبراغماتية بقيادة سعودية.
قناة نبأ الفضائية نبأ