قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – في تصعيد خطير للأزمة الإقليمية، كشفت صحيفة “الخبر” الجزائرية في 28 نوفمبر الجاري أن الإمارات بالتنسيق مع المغرب، تقود حملة ممنهجة لإغراق الجزائر بالمخدرات والعملات المزيفة، في محاولة واضحة لتقويض استقرارها الاجتماعي والاقتصادي. وتأتي هذه الخطوة ضمن أساليب الحروب الهجينة والجيل الخامس، التي تعتمد استهداف المجتمع من الداخل، ما يجعل التدخل الإماراتي أكثر خطورة من المواجهة العسكرية التقليدية.
ووفق الصحيفة فإن التقارير الأمنية تشير إلى تورط شبكات إماراتية في تهريب السموم وإدخال العملة المزيفة إلى الأسواق الجزائرية، بهدف ضرب الثقة المالية وإرباك الجيل الصاعد. هذه العمليات المزدوجة تؤكد أن أبو ظبي لا تكتفي بالضغط السياسي، بل تستخدم المال والأساليب الإجرامية لتقويض استقرار الجزائر، ما يفرض على السلطات تعزيز التنسيق الأمني والاستخباراتي لمواجهة هذا التهديد المركب.
يُضاف إلى ذلك أن الإجراءات الإماراتية تأتي بعد دعم أبو ظبي لموقف المغرب في قضية الصحراء الغربية، ما يعكس تحالفًا إقليميًا يسعى لتهميش الجزائر وإضعاف نفوذها السياسي والاقتصادي. كما ترافق ذلك حملة إعلامية إماراتية تهدف إلى تشويه الداخل الجزائري وشرعنة التدخل الخارجي، في نسخة مكررة من هندسة نفوذ أبو ظبي الإقليمي.
أمام هذه الهجمات المركبة، يبدو الإمارات تقود دورا مشبوها في العديد من البلدان العربية، وليست الجزائر ببعيدة عما تتهم الإمارات به في السودان، فهل ستتمكن الجزائر من مواجهة هذا التدخل الإماراتي–المغربي الشامل، أم ستستسلم أمام الضغط على اقتصادها وشبابها ونسيجها الاجتماعي دون رادع؟
