نبأ – شهد الاقتصاد السعودي في الأسبوع الأخير ضغوطًا متزايدة تكشف عن هشاشة مكوّنات الزخم الاستثمارِي المعلن.
على صعيد سوق الأسهم تاسي تتعمّق أزمة السيولة إذ تشير البيانات الأخيرة إلى تراجع حجم التداول في النصف الأول من العام بنسبة 26٪ مقارنة بالفترة نفسها من 2024، مع انخفاض في قيمة التعاملات بنحو 33٪. هذا الانكماش يعكس ضعف ثقة المستثمرين، وغياب محفّزات حقيقية، وتردد الأفراد في ضخ مزيد من الأموال في الأسهم المحلية.
في الوقت نفسه، أعلنت أرامكو عن خفض سعر بيع خامها إلى آسيا لشهر يناير 2026 وهو الأدنى خلال خمس سنوات في مؤشر واضح على تراجع الطلب العالمي أو زيادة المعروض النفطي. هذا التراجع لا يهدد فقط أرباح الشركة، بل يؤثر على الإيرادات الوطنية، ما يُضعف قدرة الدولة على تمويل مشاريع التنمية والتنوّع الاقتصادي.
إلى ذلك، تبيّن أن عدداً من الشركات السعودية أعادت هيكلة إنفاقها إلى مشاريع أصغر، بدلاً من التوسع الكبير، ما يعكس صعوبات في التمويل وقلّة ثقة بمردودية المشاريع الكبيرة.
ورغم ضخ أموال في شراكات وتقنيات حديثة، يبقى الاعتماد كبيرًا على رؤوس أموال خارجية أو استثمارات كبيرة، ما يضعف من دور المستثمر المحلي وقد يزيد من تأثر الاقتصاد بتقلبات السوق العالمية.
قناة نبأ الفضائية نبأ