نبأ – أدانت الإمارات ما وصفته بالتصعيد الإسرائيلي الخطير في الأراضي السورية، عقب العدوان الذي طال قرى في ريف دمشق، داعية المجتمع الدولي إلى وقف الاعتداءات المتكررة وإنهاء التصعيد الذي يهدد أمن المنطقة واستقرارها.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان رفض أبوظبي لانتهاك سيادة سوريا، مشددة على ضرورة تحرك دولي عاجل لمنع أي خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التوتر أو تهديد الأمن الإقليمي والدولي.
البيان الإماراتي يثير تساؤلات حول مدى جدية الإمارات بهذه الإدانة،خاصة وأنها من أولى الدول التي أقامت علاقات تطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وتحتفظ معه بتعاون سياسي واقتصادي وأمني متصاعد منذ توقيع “اتفاقيات إبراهيم”، وقد تجسد التعاون خلال العدوان على غزة، وعمليات الإسناد اليمنية التي فرضت القوات المسلحة اليمنية من خلالها حصارا بحريا على موانئ الاحتلال، فعملت الإمارات على إنشاء خط بري عبر السعودي لفك هذا الحصار.
انتقاد الإمارات اليوم للاعتداءات الإسرائيلية على سوريا يتعارض مع مسار سياساتها التطبيعية، ويكشف عن ازدواجية واضحة في الموقف الرسمي، في ظل استمرار العلاقات الوثيقة التي تجمعها بتل أبيب، وعليه لا يمكن وضع هذا البيان إلا في سياق محاولة أبوظبي تجميل صورتها أمام الرأي العام العربي، دون أن تقرن أقوالها بأي خطوات عملية توقف التطبيع أو تحدّ من التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، وهي سياسات تمنح تل أبيب غطاء سياسيا للعدوان في سوريا وفلسطين والمنطقة عموما.
قناة نبأ الفضائية نبأ