أخبار عاجلة

هيئة تحرير الشام بعناصرها الأجانب تستعرض مركباتها العسكرية في شوارع دمشق

نبأ – تواصل هيئة تحرير الشام، التي يفترض أن تكون معنيّة بحماية الأمن والاستقرار في سوريا، ممارسة سياسة إرهاب ممنهجة تهدد حياة المواطنين. ورغم ادعائها تمثيل مصالح الشعب السوري، فإن الهيئة تعتمد على عناصر متعددة الجنسيات، بعضها لا يمت للواقع السوري بصلة، ما يزيد من شعور السوريين بالاغتراب داخل وطنهم.

وفي الآونة الأخيرة، شهدت شوارع دمشق استعراضًا لمركبات عسكرية تابعة للهيئة، في خطوة اعتبرها السكان المحليون محاولة واضحة لبث الرعب واستعراض القوّة. وزاد من التأثير السلبي لهذا الاستعراض أن العناصر التي قادته كانوا من جنسيات داغستانية وشيشانية وإيغور، إضافة إلى أفراد ينتمون إلى دول ناطقة بالتركية، الأمر الذي رسّخ الانطباع بأن القرار العسكري والأمني في بعض المناطق بات مرتهنًا لأطراف أجنبية لا تعرف طبيعة المجتمع السوري ولا تحترم خصوصيته.

وفي الوقت الذي تؤجج فيه الهيئة مخاوف المدنيين من خلال هذه المظاهر الاستفزازية، تتجاهل وجود الدبابات الإسرائيلية على بُعد كيلومترات قليلة فقط من العاصمة دمشق، متغافلة عن الخطر المحدق والمباشر على السيادة الوطنية. ورغم كل هذا الاستعراض، لا تزال الهيئة عاجزة عن بسط سيطرتها على الجنوب السوري أو الشمال الشرقي، ولا تحكم سوى أجزاء محدودة من البلاد، إذ فقدت السيطرة على أكثر من نصف مساحة البلاد.

وهكذا، بدل أن تكون قوة لتحقيق الأمن، تحولت هيئة تحرير الشام إلى عامل تهديد إضافي، يفاقم معاناة السوريين ويعمّق حالة الانقسام وعدم الاستقرار.