نبأ – أعلنت السعودية، عبر صندوق الاستثمارات العامة، عن نيتها ضخ استثمارات كبيرة في شركة “ليوناردو” الإيطالية، إحدى أبرز شركات الدفاع الأوروبية التي تواجه ضائقة مالية. ورغم أن الصفقة تُقدَّم كاستثمار استراتيجي يتيح للرياض الوصول إلى تقنيات التصنيع المتقدم في هياكل الطائرات ومكوّنات الصناعات الدفاعية، يثير الإعلان تساؤلات داخل السعودية بشأن أولويات الإنفاق العام في وقت تعاني فيه الخدمات الأساسية من الإهمال وغياب التطوير.
وبحسب تقرير صادر عن موقع debuglies في 30 نوفمبر ستهدف الصفقة إلى إنقاذ وحدة الأعمال الدفاعية والتي تعاني من وضع صعب، فيما ستبقى السيطرة بيد شركة ليوناردو، وقد أظهرت نتائج الربع الثالث من عام 2025 أن قطاع الطيران في الشركة، والذي يشمل تصنيع هياكل الطائرات، سجّل خسائر تشغيلية مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
ويأتي الهدر المالي لصندوق الاستثمارات على صفقات خاسرة، في وقت يتساءل المواطنون: هل يأتي هذا الاستثمار الضخم على حساب تحسين خدمات أساسية متعثرة مثل الصحة والمياه والبنية التحتية؟ وهل تمثل هذه الشراكات توسعًا طبيعيًا في النفوذ الاقتصادي، أم شكلًا جديدًا من التبعية التكنولوجية للغرب؟ تبقى الإجابة رهنًا بمدى انعكاس هذه الاستثمارات على الواقع السعودي.
قناة نبأ الفضائية نبأ