نبأ – مشدّدةً قبضتها على الفضاء الرقمي، هيئة تنظيم الإعلام في السعودية، أعلنت إحالة ستة مِن مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي إلى النيابة العامة، متهمةً إيّاهم بنشْر محتوًى “يؤجّج الرأي العام”، وذلك في قالب تبريرٍ رسمي ينسجمُ مع سياسة التضييق على الأصوات الناقدة وقمعها، رغم خطاب الانفتاح.
ووفق البيان الرسمي، السُلطات استندَت في إجراءاتها إلى المادّة السادسة مِن نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، التي تُلوّح بعقوبات قد تصل إلى السجن خمس سنوات والغرامة بثلاثة ملايين ريال.
ورغم عدم الكشْف عن جميع الأسماء، حُدّدت حسابات سعودية ثلاثة منَ المُعتقلين: فلاح المسردي، وفهد الرويس، وسلطان العطوي، وهم منَ الوجوه المؤثرة على المنصات الرقمية. وعلى سبيل المثال لا الحصر، ظهرَ العطوي، وهو مُحامٍ، في مقطع فيديو يؤكّد فيه أنّ مقاطعة شركات “الراجحي”، حق مشروع، بينما تناول الرويس والمسردي قضايا مرتبطة بالقضية ذاتها، وذلك بعد وقْف رواتب مستفيدين منَ الضمان الاجتماعي.
مصادر رقمية أشارَت إلى أنّ أحد الموقوفين رفضَ طلبًا رسميًا بحذف مقطع مِن منصّة “تيك-توك”، في موقفٍ قُوبل بعقابٍ سريع يكشف حساسية السلطات تجاه أيّ رفض علني. ويُوصَف الحاصل كتوظيف لموادّ قانونية فضفاضة تهدف إلى ردع النقاش العام، لا إلى حماية الاستقرار كما يُروَّج رسميًا.
ومع القلق المتزايد مِن توسُع دائرة الاستهداف، تُعيد القضية طرح سؤالٍ جوهري: هل يمكن الحديث عن انفتاح حقيقي، بينما يُعامَل مُبدي الرأي باعتباره تهديدًا أمنيًا؟
قناة نبأ الفضائية نبأ