أخبار عاجلة

تقصير خدماتي يمتد من بيشة إلى مكة: طرق حيوية بلا رقابة ولا عناية

نبأ – في وقتٍ تواصل فيه السلطات السعودية إنفاق المليارات على مشاريع دعائية ضخمة، يكشف جسر “الحرف” في بيشة واقعًا معاكسًا تمامًا: ممرّ يومي يهدّد حياة المدنيين وسط غياب كامل للرقابة، وتراكم شكاوى الأهالي من القيادة المتهوّرة التي تحوّل الجسر إلى نقطة خطر دائمة.

مرتادو الجسر أكّدوا أنّ السرعة الجنونية والتجاوزات المستمرة باتت سمة يومية، فيما تغيب كاميرات المراقبة وأي حضور فعّال لشرطة المرور. وقد تحدّث الأهالي عن حوادث متكرّرة “أزهقت أرواحًا”، في ظل وعود حكومية لم تُترجم بعد إلى إجراءات عملية. كما يشير السكان إلى أنّ تأخر إنشاء الجسر الرديف المعلن عنه سابقًا يفاقم الضغط المروري ويزيد من احتمالات وقوع كوارث جديدة.

ولا يقتصر التقصير الخدمي على منطقة بيشة وحدها، ففي مكة أيضا تغيب أبجديات العناية بطريق الشرائع–الطائف، رغم كونه من أهم ممرّات الحج والعمرة وبعد توسعة الطريق ووضع جزيرة وسطية، لوحظ ضعف الإنارة، وافتقار الأرصفة للتنظيم، إلى جانب غياب التشجير في مشهد يعكس التناقض بين الدعاية الرسمية حول تطوير مكة وبين الواقع الذي يصدح به المشهد.

وبين تراكم الشكاوى من بيشة إلى مكة، وغياب أي تجاوب فعلي من الجهات المختصّة، يبرز التساؤل حول: كيف يمكن لسلطات تنفق المليارات على مشاريع استعراضية أن تعجز عن تأمين أبسط مقومات السلامة في طرق حيوية؟ وهل أرواح المواطنين ملفًا مؤجّلًا إلى أن تفرض حادثة مأساوية نفسها من جديد؟