أخبار عاجلة

ترامب يروّج لابن سلمان “ملكاً مرتقباً” في رسالة تتجاوز البروتوكولات

نبأ – موظّفًا منبره لتهيئة سردية الخلافة، ومُرسِلًا إشارة نفوذ سياسي واقتصادي، الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفي منشورٍ لافت عبر منصّته “سوشال تروث”، يُطلق وصْف “الملك” على وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، وينشر صورةً لهُما سويًا، أثناء استقباله له في واشنطن منتصف الشهر الجاري، مُعربًا عن سُروره بلقاء مَن سمّاه “الملك السعودي المستقبلي الموقّر”، الذي يحقّق “إنجازات عظيمة لبلاده”، على حدّ قوله.

التصريح الإعلامي، اعتُبر بمثابة دعمٍ صريح لمحاولة ترسيخ مكانة ابن سلمان كزعيم مُطلق، حيث أغلقَ ترمب الباب أمام مُنافسِيه داخل العائلة الحاكمة مِن آل سعود، مثل محمد بن نايف، ومتعب بن عبدالله، وعمّه أحمد بن عبدالعزيز، ما يُسَهّل عملية التفرُد في الحُكم، وحصول الرئيس الأميركي على شريك سعودي لضمان مصالح استراتيجية وسياسية واقتصادية في المنطقة، بينما يستفيد ابن سلمان مِن غطاء ترمب لترسيخ نفوذه داخليًا وخارجيًا. مع ذلك، يُشَكّل هذا الدعم خطوةً خطيرة في مسار تقويض التوازن لدى آل سعود..

وفي ضوء ذلك، يعكسُ الحاصل جزءًا مِن استراتيجية إضعاف وقمع أيّ تيار مُعارض في الرياض، تمهيدًا لاستحواذ شبه مُطلَق على الحُكم، لكنّ إقصاءَ المُنافسين بالخطاب لا يحسمُ المشهد، فالشرعيةُ الفعلية تتشكّل عبر توافقات وآليّات حُكم داخلية، ما يجعل إعلان ترمب اختبارًا للفارق بين صناعة الصورة وترسيخ الشرعية الواقعية.