نبأ – سجّلت سوق الأسهم السعودية في شهر نوفمبر 2025 أكبر خسارة شهرية لها منذ أكثر من ثلاث سنوات، في هبوط يعكس استمرار الضغوط على القطاعات القيادية وتراجع ثقة المتعاملين في ظل غياب محفزات اقتصادية واضحة وتذبذب القرارات المالية التي أثّرت على حركة الاستثمار.
واختتم المؤشر العام “تاسي” تعاملات أمس الأحد عند مستوى 10,590 نقطة، وهو أدنى إغلاق منذ 16 سبتمبر، بينما هبطت قيم التداول إلى 2.1 مليار ريال مقارنة بمتوسط سنوي يقترب من 5.4 مليارات ريال،.
ويُرجع محللون هذا التراجع إلى سياسات اقتصادية غير متناسقة وارتفاع التقييمات في قطاعات رئيسية، إضافة إلى التقلبات المتواصلة في قطاع البنوك وعمليات التصحيح في سهم “أرامكو”. ويرى هؤلاء بحسب “الشرق بلومبيرغ” أن السوق باتت أكثر حساسية لأي اضطراب نتيجة غياب رؤية واضحة تعالج جذور التباطؤ الاقتصادي.
وتفاقمت الخسائر خلال نوفمبر بعد تراجع المؤشرات الرئيسية للقطاعات الكبرى إذ خسر المؤشر العام 9.1%، وهي النسبة الأكبر منذ يونيو 2022، فيما سجل قطاع البنوك هبوطا بنحو 8%، والمواد الأساسية 9.2%، والطاقة 5.2%، بينما تراجع قطاع المرافق العامة بأكثر من 18%.
ويؤكد خبراء اقتصاديون أن قطاع البنوك يواجه مقاومة متكررة عند مستوى 13,300 نقطة نتيجة تراجع التمويلات متوسطة الأجل، وأن الضغوط المتزايدة على السوق مرتبطة أيضا بارتفاع معدل الفائدة بين البنوك السعودية الأمر الذي يرفع تكلفة التمويل على الشركات ويؤثر في نتائجها المالية.
قناة نبأ الفضائية نبأ