نبأ – أعلنت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في السعودية “نزاهة” أنها باشرت خلال شهر نوفمبر 2025 أعمالها الرقابية والجنائية، حيث نفذت 6981 جولة رقابية، وحققت مع 371 مشتبها بهم، من بينهم موظفون في وزارات الدفاع والداخلية والبلديات والإسكان والتعليم والصحة، مؤكدة أنها تعمل على استكمال الإجراءات النظامية تمهيدا لإحالة المتورطين إلى القضاء.
وقالت الهيئة إنها أوقفت 113 متهما في قضايا تتعلق بالرشوة واستغلال النفوذ الوظيفي، مشيرة إلى إطلاق سراح بعضهم بالكفالة وفق نظام الإجراءات الجزائية.
كما دعت “نزاهة” المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ عن أي شبهات فساد عبر الهاتف المجاني أو منصتها الإلكترونية.
ورغم كثافة الأرقام التي تعلنها الهيئة شهريا، إلا أن الحملات تثير شكوكا حيث أنها تركز غالبا على الموظفين الصغار والمتوسطين، بينما لا تمتد إلى البنية الأعمق للفساد المرتبط بغياب الشفافية والمساءلة داخل أجهزة الدولة. علما أن النظام السعودي يستخدم ملفات “مكافحة الفساد” بصورة انتقائية، تُطرح عند الحاجة لإظهار انضباط حكومي أو تعزيز صورة سياسية، دون السماح بإنشاء منظومة رقابية مستقلة أو قضاء قادر على محاسبة المستويات العليا من السلطة. هذا عدا عن أن التقارير العلنية المفصلة، وعدم نشر نتائج التحقيقات أو أحكام القضاء بشكل شفاف، يجعل من الصعب تقييم أثر هذه الحملات على الحد من الفساد المستشري، في ظل غياب أي إصلاح يضمن استقلال القضاء.
قناة نبأ الفضائية نبأ