نبأ – تشهد محافظة حضرموت جنوب اليمن تصاعدًا خطيرًا في الاقتتال بين القوى المحلية المدعومة من أطراف خارجية، لا سيما الإمارات العربية المتحدة، التي تتدخل بشكل مباشر وغير مباشر عبر تمويل وتسليح فصائل متعددة.
وتحولت حضرموت، الخزان النفطي والركيزة الاقتصادية للجنوب، إلى ساحة لتصفية الحسابات بين وكلاء أبو ظبي والرياض، في مشهد يعيد إنتاج أساليب التفكيك والسيطرة التي استخدمها الاحتلال البريطاني قبل أكثر من قرن.
تستهدف الاستراتيجية الإماراتية خلق كيانات ضعيفة ومجزأة، تتحرك وفق أجندات خارجية، وهو ما يعيد إنتاج إرث التفتيت الاستعماري القديم. وقد أسفرت الاشتباكات الأخيرة عن سقوط عشرات القتلى وجرحى، إضافة إلى تهجير قسري لمدنيين، وتدمير واسع للبنية التحتية المحلية، ما يزيد معاناة السكان ويعمق الانقسامات القبلية والسياسية.
ويرى مراقبون أن هذه الفوضى المنظمة تهدف إلى تعزيز النفوذ الإماراتي في المنطقة النفطية، وتأمين مصالح اقتصادية واستراتيجية على حساب سيادة اليمن واستقراره. كما تشير الأحداث إلى خطورة تدخل القوى الإقليمية في شؤون اليمن الداخلية، وإلى استمرار الصراع كأداة لتحقيق أهداف خارجية بعيدًا عن مصلحة الشعب اليمني. وفي ظل هذا التصعيد، يظل المدنيون الأكثر تضررًا، بينما تتواصل الصراعات على النفوذ بين وكلاء الإمارات والسعودية في الجنوب.
قناة نبأ الفضائية نبأ