نبأ – قُتل ما لا يقل عن 40 شخصا وأصيب آخرون جراء قصف استهدف منطقة كُمو في ولاية جنوب كردفان، وفق ما أفادت مصادر محلية ومنظمات حقوقية، في ظل تصاعد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الإقليم.
وتبادلت الأطراف المتصارعة الاتهام، حيث أكدت قوات الدعم السريع، المدعومة إماراتيا، أن الجيش شن هجوما بطائرة مسيّرة على كُمو، أمس السبت، فيما نفى الجيش استهدافه للمدرسة، مؤكدا أنه لا يستهدف المدنيين أو المنشآت المدنية. في حين تحدثت الحركة الشعبية لتحرير السودان المتحالفة مع الدعم السريع عن قصف بالطيران والمسيرات استهدف كاودا ومناطق محيطة.
وقالت مجموعة “محامو الطوارئ” إن القصف استهدف مدرسة حكيمة للتمريض العالي في محلية هيبان، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من الطلاب وإصابات خطيرة.
وفي غرب كردفان، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش بشن هجمات على مواقعها قرب بابنوسة، بينما أعلن الجيش صد هجوم لها بعد تعزيز قواته في المنطقة، التي تعد ممرا استراتيجيا يربط الخرطوم بإقليم دارفور.
وتشهد كردفان، الغنية بالنفط والأراضي الزراعية، تصاعدا في القتال منذ سيطرة الدعم السريع على أجزاء واسعة من دارفور، مع نزوح أكثر من 5 آلاف شخص خلال نوفمبر بسبب انعدام الأمن. وتفرض الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 تقسيم السودان إلى مناطق نفوذ، مع نزوح نحو 12 مليون شخص داخليا وخارجيا، ما دفع الأمم المتحدة لوصف الأزمة بأنها من الأسوأ عالميا.
قناة نبأ الفضائية نبأ