أخبار عاجلة

تعزيزات جديدة للانتقالي نحو حضرموت وسط تصاعد صراع أدوات الرياض وأبوظبي وتوقف إنتاج النفط في بترومسيلة

نبأ – دفعت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات، اليوم، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى خطوط المواجهة مع قبائل ما يسمى حلف حضرموت الموالية للسعودية في الهضبة الشرقية لمحافظة حضرموت، حيث تتواصل المواجهات منذ أيام للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط، في صورة جديدة من صور الصراع المحتدم بين أدوات الرياض وأبوظبي على الجغرافيا والثروة اليمنية.

وتجددت، أمس الأحد، الاشتباكات في هضبة حضرموت عقب محاولة مليشيا الانتقالي التقدم عبر وادي الأدواس ووادي عدم باتجاه مواقع قوات حلف حضرموت.

وتزامنت التطورات مع وصول المحافظ المعيَّن حديثا من قبل ما يسمى المجلس الرئاسي المعين من السعودية، سالم الخنبشي، إلى المكلا، حيث عقد اجتماعا للجنة الأمنية بحضور قيادات عسكرية، ودعا خلاله إلى ضبط النفس والتهدئة.

وتُمثّل حضرموت محورا رئيسيا لمشروع المجلس الانتقالي الداعي للانفصال، إلا أن المحافظة باتت أكبر عقبة تواجهه في ظل تمدد نفوذ حلف قبائل حضرموت المطالب بالحكم الذاتي ورفضه الخضوع لهيمنة الشمال أو الجنوب بحسب طرحه، في سياق صراع النفوذ بين الفصائل التابعة للسعودية والإمارات.

من جانبه، اعتبر رئيس ما يسمى حلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش، أن المحافظة تتعرض لغزو قبلي خارجي بآلاف المقاتلين القادمين من الضالع ويافع مع تعزيزات عسكرية، مؤكدا احتلال عدة معسكرات ومواقع نفطية.

على صعيد متصل، أعلنت شركة بترومسيلة النفطية توقفا كاملا لعمليات الإنتاج والتكرير منذ السبت نتيجة التدهور الأمني. وأوضحت أنها حافظت على الحد الأدنى من الإنتاج لتزويد محطات الكهرباء بالغاز، قبل أن تتوقف مساء الأحد بعد امتلاء الخزانات وتعذر ضخ النفط بسبب التوترات. وحذرت الشركة من مخاطر كارثية تهدد المواد النفطية والغازية المخزنة إذا استمر التصعيد.

كما أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في وادي حضرموت خروج المنظومة الكهربائية عن الخدمة تدريجيا نتيجة توقف المحطات الغازية بسبب انقطاع إمدادات الغاز من بترومسيلة.

بهذه التطورات، تتكشف مجددا حالة الانقسام والاقتتال بين أدوات الاحتلال السعودي الإماراتي في حضرموت، حيث يدفع أبناء المحافظة ثمن صراع النفوذ على النفط والثروة.