أخبار عاجلة

نتنياهو يكشف عن مخطط توسّعي جديد يمتد إلى مشارف دمشق وسط تصعيد ميداني في القنيطرة

نبأ – في تطور يُعدّ الأخطر منذ بدء التوغلات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، فتح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الباب أمام مرحلة جديدة من التوسع، معلنا عن نية الكيان فرض منطقة منزوعة السلاح تشمل للمرة الأولى محيط دمشق، بعد أن كانت التحركات الإسرائيلية تتركز سابقا في القنيطرة ودرعا.

في تصريحات له، أمس الثلاثاء، قال نتنياهو إن خطته تهدف إلى إقامة منطقة خالية من السلاح تمتد من دمشق حتى المنطقة العازلة، وبشكل خاص جبل الشيخ، في إشارة واضحة إلى توسيع نطاق السيطرة داخل العمق السوري. كما أعاد التلويح بذريعة “حماية الدروز” لتبرير هذه التحركات، رغم تناقض ذلك مع واقع العمليات العسكرية التي طالت مختلف المناطق السورية.

التصريحات تأتي في ظل اتهامات متصاعدة للإدارة السورية المؤقتة التي يقودها أحمد الشرع – الجولاني بالتقاعس عن مواجهة التوغلات الإسرائيلية، وسط اتهامات لها باتخاذ إجراءات تتقاطع مع مطالب الاحتلال، من ملاحقة فصائل فلسطينية وإغلاق مقارها وصولا إلى التنسيق الأمني لمنع أي نشاط يضر بكيان الاحتلال.

ميدانيا، سجلت الساعات الماضية تقدما جديدا لآليات الجيش الإسرائيلي باتجاه بئر عجم ورويحينة في ريف القنيطرة، إضافة إلى توغل قوات أخرى قرب سد كودنا جنوب المحافظة، في استمرار لمسار بدأ بأطراف القنيطرة وتمدد نحو ريف درعا ثم باتجاه محيط العاصمة.

هذه التطورات تعزز المخاوف من مسعى إسرائيلي لفرض واقع جديد في الجنوب السوري وتحويله إلى منطقة نفوذ ممتدة، ما ينذر بتصعيد قد يطال الأمن الإقليمي برمته.