نبأ – أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الجيش الإسرائيلي اتبع خلال جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في غزة سياسة منهجية لدفن جثث الفلسطينيين في مواقع مجهولة، بما في ذلك قرب مراكز توزيع المساعدات، ما يمنع عائلات الضحايا من معرفة مصير أبنائهم ويعوق أي تحقيق قانوني.
وأشار المرصد، في بيان اليوم الأربعاء، إلى أن التحقيقات الميدانية والشهادات الموثقة أظهرت نمطا من عمليات الدفن السريعة والسرية، بعد منع المدنيين والطواقم الطبية من الوصول إلى الجثث. وذكرت شبكة “سي إن إن” وجود حالات مماثلة، ما يعزز الحاجة لفتح تحقيق دولي مستقل لتحديد أماكن دفن الضحايا ومحاسبة المسؤولين.
وقال المرصد إن عددا من العائلات عثرت على جثث أقاربها بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، مشيرا إلى فقدان آثار ما لا يقل عن 45 فلسطينيا قرب مراكز المساعدات. وأوضح أن التحقيقات تضمنت مقابلات مع ناجين وشهود عيان وموظفين من جهات طبية، بالإضافة إلى تحليل مقاطع بصرية، لتأكيد أن عمليات الدفن هذه تمثل سياسة متعمدة وليست حوادث فردية.
ووثق المرصد أيضا شهادة متعاقد ألماني أفاد برؤية إطلاق النار على مدنيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات، ثم تكليفه بجمع بقايا الجثث، مؤكدا حجم الانتهاكات المتعمدة وطمس الأدلة.
قناة نبأ الفضائية نبأ