نبأ – حذرت وزارة الخارجية الكولومبية من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي ألمح فيها إلى إمكانية تنفيذ عمليات عسكرية ضد كولومبيا بذريعة مكافحة المخدرات، معتبرة أنها تمثل تصعيدا خطيرا من جانب واشنطن تجاه دولة سيادية في أميركا اللاتينية.
ورفضت الخارجية الكولومبية بشكل قاطع أي تهديد يمس كرامة الشعب الكولومبي أو ينال من سيادة الدولة وسلامة أراضيها، موضحة أن مثل هذه التصريحات تشكل خرقا واضحا للقوانين الدولية ومبادئ احترام السيادة الوطنية.
وأضافت أن الخطوة الأميركية تأتي في سياق السياسة التقليدية للضغط على الدول المستقلة والمناهضة للهيمنة الأميركية في المنطقة، في محاولة لتوسيع نفوذ واشنطن وفرض شروطها على حكومات تعتبرها جزءًا من محور مقاومة الهيمنة الغربية.
وقالت الخارجية الكولومبية إن أي تصعيد عسكري محتمل في المنطقة قد يؤدي إلى زعزعة استقرار دول أميركا اللاتينية والكاريبي، مؤكدة على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي ووحدة الشعوب في مواجهة أي محاولات للتدخل الخارجي.
التهديدات الأميركية الأخيرة قد تؤدي إلى تعزيز التضامن بين دول أميركا اللاتينية والكاريبي، وزيادة التنسيق السياسي والعسكري بينها لمواجهة أي تهديدات خارجية، خاصة في ظل التاريخ الطويل للولايات المتحدة في التدخل المباشر وغير المباشر في شؤون الدول المستقلة بالمنطقة، من خلال دعم المجموعات المحلية أو فرض العقوبات الاقتصادية والسياسية.
قناة نبأ الفضائية نبأ