قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – كشف مكتب شؤون الحجاج في غانا أن السلطات السعودية منعت أكثر من 269 ألف شخص من دخول مكة المكرمة خلال موسم الحج لعام 2025 بحجة أنهم لم يحملوا تصاريح حج صالحة، وتحت مظلة تنظيم الحج، دون تقديم أي دليل ملموس على تورط هؤلاء الأشخاص، ما يطرح تساؤلات جدية حول مدى شرعية سيطرة المملكة على إدارة الحرمين الشريفين.
وبحسب مكتب شؤون الحجاج في غانا فقد فرضت السعودية على بعض الممنوعين حظر دخول للمملكة لمدة خمس سنوات، كما منعت أي إقامة لهم في مرافق الحج، بما يشمل السكن خلال موسم الحج، في خطوة زعمت الرياض أنها لضبط الحشود وضمان التزام الحجاج بتصاريحهم الرسمية. في إجراء عقابي جماعي يطال المسلمين دون تحقيق فردي، ما يعكس طابعاً سلطوياً في إدارة الشعائر الدينية، ويزيد من المخاوف حول استخدام تصاريح الحج كأداة للسيطرة والتمييز بين الحجاج.
وكان قد أقرّ مدير الأمن العام السعودي محمد البسامي خلال مشاركته في أعمال مؤتمر ومعرض الحج 2025 في نوفمبر الماضي بأن السلطات منعت دخول أكثر من 300 ألف شخص وأوقفتهم عند مداخل مكة المكرمة خلال موسم الحج الماضي، بذريعة مخالفتهم قوانينها من دون تحديد نوع وطبيعة المخالفة. علما أن السلطات تمارس سياسة التضييق على أعداد الحجاج.
في ظل هذه الإجراءات الصارمة والاتهامات الجماعية، يبقى السؤال مطروحاً: كيف يمكن لأي دولة أن تدير أقدس المواقع الإسلامية بينما توجه الاتهامات للمسلمين دون أدلة واضحة؟ وهل ستستمر الرياض في استخدام تصاريح الحج كأداة تحكمية، أم أن العالم الإسلامي سيعيد النظر في شرعية إشرافها على الحرمين؟
