قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – يشهد مشروع الدرعية توسعًا متواصلًا، حيث تعمل السعودية على تحويل معقل التحالف الوهابي السعودي التاريخي إلى مركز سياحي وتجاري بتكلفة تتجاوز 63 مليار دولار.
وفي خضم هذا التحوّل، برز اهتمام عائلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمشروع، فوفق تقرير لصحيفة نيوزويك في الرابع من ديسمبر الجاري، تقود شركة بارسونز الهندسية الأمريكية المرحلة الثانية من أعمال التصميم والإنشاء في مدينة الدرعية، ضمن عقدٍ أُبرم مؤخرًا بقيمة 56 مليون دولار.
وتشمل المشاريع إنشاء شوارع جديدة، وأرصفة للمشاة، ومباني مدنية، ومساحات مفتوحة، وسلسلة من الحدائق. كما ظهر ترامب نفسه إلى جانب ولي العهد محمد بن سلمان في جولة بالمنطقة. لكن رغم تصريحات الرئيس الأميركي التي يؤكد فيها ابتعاده عن إدارة أعمال عائلته، فإن حضوره في موقع بهذا الثقل الرمزي والسياسي أثار موجة واسعة من التساؤلات.
يشار إلى أن دخول عائلة ترمب على مشروع الدرعية هو خطوة تأتي في إطار تداخل المصالح بين السياسة والمال، ويعكس مدى فساد الطرفين، ذلك أن ترمب حوّل سياسات بلاده الخارجية إلى صفقات فيما يعمل ابن سلمان على بيع بلاده في الوقت الذي يزعم فيه حمايتها.
تحاول السعودية فرض تاريخها من خلال جعل الدرعية مزارا وجعل ذلك يعلو على حضارات البلاد العريقة كالحضارة الإسلامية في الحجاز وحضارة عبد القيس في البحرين الكبرى.
