نبأ – واصلت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً تعزيز سيطرتها على مناطق واسعة في محافظة حضرموت، شرقي اليمن، في خطوة اعتبرها موقع الإمارات ليكس في مقال نشر بتاريخ 4 ديسمبر الجاري جزءاً من مشروع إماراتي لتوسيع نفوذ أبو ظبي في المناطق النفطية والاستراتيجية شرق البلاد. تقدم هذه القوات تزامن مع انسحاب هادئ وغير مبرر للقوات الحكومية، ما أثار تساؤلات حول احتمالية وجود تنسيق مسبق أو ضوء أخضر ضمني من القوى الإقليمية.
وشملت السيطرة الجديدة، بحسب التقرير، مطار سيئون الدولي، القصر الرئاسي، ووديان حضرموت الرئيسية، مع تعزيز انتشار ميليشيات المجلس الانتقالي في صحراء المحافظة والمناطق الحدودية مع المهرة. كما أن هذه التحركات العسكرية نفذت دون مواجهات كبيرة مع القوات الحكومية، ما اعتُبر مؤشراً على استعداد محلي ودعم لوجستي خارجي من أبو ظبي. كما ذكر التقرير أن بعض المناطق شهدت هجمات محدودة من قبل قوات الدعم الأمني التابعة للانتقالي، استهدفت الفصائل القبلية الرافضة للسيطرة الجديدة.
أما البعد الاستراتيجي لهذه السيطرة، فقد ظهر عبر تثبيت الإمارات نفوذها في حضرموت والمهرة بعيداً عن النفوذ السعودي التقليدي، مع التركيز على السيطرة على الموانئ والمطارات والطرق الاستراتيجية، ما يمنحها قدرة على التأثير المباشر في الحركة الاقتصادية والسياسية بالمنطقة. وفي هذا السياق، يرى المحللون أن التوسع الإماراتي في شرق اليمن يعكس جزءاً من مشروع أوسع لإعادة رسم الخريطة السياسية والأمنية في البلاد بما يخدم مصالح أبو ظبي الإقليمية.
ما يطرح تساؤلاً حول مستقبل المنطقة: فهل تتجه حضرموت والمهرة نحو فرض واقع جديد يخدم أبو ظبي على حساب القوى المحلية المستقلة؟ وما تداعيات ذلك على الاستقرار الإقليمي؟
قناة نبأ الفضائية نبأ