نبأ – تشهد ترتيبات الحج للعام 2026 تشديدات تنظيمية متتالية فرضتها وزارة الحج والعمرة السعودية، الأمر الذي أثار نقاشًا واسعًا حول ما إذا كانت هذه الإجراءات تسهّل التنظيم أم تضيق على ضيوف الرحمن.
رئيس اللجنة الوطنية للحج في نيجيريا، البروفيسور عبد الله صالح عثمان، صرح خلال اجتماع مع مجالس رعاية حجاج الدولة وشركات النقل الجوي لموسم حج 2026، بأن السعودية ألزمت، عبر التنسيق مع الهيئات المختصة في الدول الإسلامية مثل نيجيريا، شركات الطيران بإصدار تذاكر الحج قبل مغادرة الحجاج، وربط كل تذكرة رقميًا ببطاقة “نسك” وتوزيع المجموعات والإقامة والتنقل بشكل صارم لا يسمح بأي تعديل بعد صدور التأشيرة.
ورغم أن هذه التوجيهات تهدف – بحسب المسؤولين – إلى تحسين الانسيابية وتقليل الأخطاء في بيانات الوصول، إلا أنها تضع الحجاج أمام التزامات مشددة؛ فالتأخر عن الرحلة سيُعامل كغياب تام ويستوجب غرامات ودفع ثمن المقعد غير المستخدم، ما يرفع من الضغط النفسي ويحدّ من المرونة التي قد يحتاجها كبار السن أو أصحاب الظروف الطارئة.
كما أن مركزية إدارة المجموعات، وربط التنقل والسكن ببطاقة موحدة، يقلّص قدرة الحاج على التعديل أو حل أي طارئ قد يحدث.
أمام هذه القيود المتزايدة، يبرز تساؤل مشروع: هل تُسهم هذه الإجراءات فعلًا في تحسين تجربة الحج، أم أنها تقوم بتحويله إلى منظومة مشددة على حساب راحة الحجاج وكرامتهم الروحية
قناة نبأ الفضائية نبأ