نبأ – في مداخلة أثارت جدلاً واسعاً خلال منتدى الدوحة 2025، أدلت الوزيرة المفوّضة في وزارة الخارجية السعودية، منال رضوان، بتصريحات اعتبرت من قِبل كثيرين تقليصاً لخصوصية معاناة غزة عبر التأكيد أن القطاع “ليس قضية بحد ذاته”، بل جزء من “الصراع الفلسطيني الأوسع”. ورغم أهمية التذكير بالإطار العام للقضية الفلسطينية، رأى مراقبون أن هذا الطرح يفرّغ المأساة الإنسانية في غزة من بعدها المستقل، ويهمّش حجم الكارثة التي يتعرّض لها سكان القطاع، وكأنهم تفصيل ثانوي في مشهد أكبر.
جاءت تصريحات رضوان في افتتاح المنتدى بتاريخ السادس من ديسمبر في العاصمة القطرية، بحضور أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وبمشاركة رؤساء دول وخبراء ودبلوماسيين تحت عنوان “توترات التجارة العالمية: الآثار الاقتصادية والاستجابات السياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”. وفي ظل هذا السياق الدولي، بدت مداخلة الوزيرة وفق مراقبين متجاهلة للبعد الإنساني لقضية غزة، خاصة مع استمرار المعاناة اليومية.
يشار إلى أن اختزال غزة في إطار أوسع يضعف الزخم الأخلاقي والسياسي الداعم لحقوق سكانها، ويقدّم خطاباً دبلوماسياً بارداً في لحظة تتطلب وضوحاً أكبر في الانحياز للضحايا.
قناة نبأ الفضائية نبأ