نبأ – أثار اهتمام شركة “هاباغ-لويد” الألمانية بالاستحواذ على شركة الشحن الإسرائيلية “زيم” موجة قلق داخل كيان الاحتلال، بعدما تبيّن أن نحو 35% من الشركة الألمانية مملوكة لمستثمرين سعوديين وقطريين، ما وضع الصفقة تحت تدقيق أمني مباشر، بحسب جيروزاليم بوست.
وبحسب تقرير الصحيفة الإسرائيلية، فقد أصبح العرض الألماني محور المراجعة الاستراتيجية لشركة “زيم”، في وقت امتنعت فيه الشركة عن تقديم أي تفاصيل إضافية إلى حين اتخاذ قرار نهائي. ويأتي ذلك فيما كتب موظفو “زيم” إلى وزيرة النقل الإسرائيلية محذرين من أن الصفقة قد تمس بالأمن القومي، نظرا للدور المركزي الذي تلعبه الشركة في نقل الغذاء والدواء والإمدادات العسكرية، وظهر ذلك خلال الحرب على غزة، حيث يتم نقل 98% من تجارة الكيان الإسرائيلي البحريّة عبر شركات الشحن.
وتُظهر هذه القضية أن السعودية، رغم خطابها الإعلامي عن دعم القضية الفلسطينية ووقف التطبيع، تواصل عمليا توسيع بصمتها المالية داخل شركات لها صلة مباشرة بأمن الاحتلال وبنيته اللوجستية، ما يعكس تناقضا بين المواقف المعلنة والتحركات الفعلية على الأرض في وقت تواصل فيه سياسة قمع الأصوات الرافضة للتطبيع داخل المملكة.
قناة نبأ الفضائية نبأ