نبأ – تكثف السعودية مساعيها لتعزيز مشاركات خارجية في مشروع “نيوم”، في وقت تعيش فيه مراحل تعثر وتأجيل متكرر، ما دفع الرياض لطلب دعم شركات مصرية بقطاعي البترول والهندسة. وجاء ذلك خلال زيارة وزير البترول المصري كريم بدوي إلى السعودية، حيث التقى الرئيس التنفيذي لنيوم أيمن المديفر وعدداةمن مسؤولي المشروع.
وبحسب وزارة البترول المصرية، بحث الجانبان التعاون في مشاريع الطاقة، لا سيما الهيدروجين الأخضر، وفي الصناعات التعدينية لتأمين احتياجات نيوم من المعادن الاستراتيجية. واتفق الطرفان على تشكيل مجموعات عمل مشتركة وبرامج تدريب للعاملين المصريين، في خطوة تشير إلى اعتماد السعودية المتزايد على خبرات خارجية لتعويض بطء التنفيذ داخل المملكة.
كما التقى بدوي بقيادة شركة “سابك” لتعزيز التعاون في قطاع البتروكيماويات، في إطار سعي الرياض لجذب شركات أجنبية القادرة على تنفيذ مشاريعها الضخمة، وسط بيئة اقتصادية محلية تعاني من تذبذب السياسات وتراجع ثقة المستثمرين.
وبحسب وزارة البترول المصرية، تهدف الزيارة إلى توسيع مشاركة الشركات المصرية في مشاريع الطاقة والبنية التحتية السعودية، وجذب استثمارات سعودية جديدة إلى مصر.
وبينما تواصل الرياض الترويج لمشاريع خيالية بمليارات الدولارات، فإن اعتمادها المتزايد على دول مثل مصر يعكس ارتباكا داخلياً في تنفيذ “رؤية 2030” ومحاولة سدّ الفجوات من خلال شركاء خارجيين بدل معالجة المشكلات البنيوية داخل الاقتصاد السعودي.
قناة نبأ الفضائية نبأ