أخبار عاجلة

أبوظبي تطلق تصريحات رسمية ضد الرياض بالتوازي مع الاشتباكات في حضرموت والمهرة

نبأ – في تصعيد وصفه مراقبون بأنه الأخطر منذ تدخل الإمارات في اليمن، أطلقت أبو ظبي تصريحات رسمية ضد شريكها السعودي، مرتبطة بالاشتباكات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة. حيث انتقل دور الإمارات من التخريب الخفي إلى الدعوة الصريحة لمشروع تقسيم اليمن.

وفي خطوة غير مسبوقة، دعا مستشار رئيس الإمارات محمد بن زايد، عبد الخالق عبد الله، دول الخليج للاعتراف بما أسماه “الجنوب العربي” دولة مستقلة، معتبرًا أن “الوقت حان” لإنهاء ما وصفه بوحدة اليمن الحالية، ودعم كيان جنوبي “حليف له في مواجهة أنصار الله والإخوان المسلمين والقاعدة”. تصريحات عبد الله وضعت السعودية في موقف حرج، خصوصًا مع التأكيد الرسمي للرياض على أن أمن حضرموت جزء من أمن السعودية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تحركات مفاجئة للفصائل المدعومة إماراتياً في شرقي اليمن، ضمن مخطط لطرد فصائل الإصلاح من حضرموت والمهرة، وتشجيع إنشاء حكومتين مصغرتين، واحدة للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن والأخرى للإصلاح في مأرب، في خطوة تؤكد المخطط لتقسيم اليمن إلى دويلات خاضعة للوصاية الخارجية.

ما يحدث ليس صراعاً محلياً على النفوذ، بل مشروعًا استعماريًا تقوده أبوظبي بالتنسيق مع واشنطن وتل أبيب، بهدف تفكيك اليمن وتحويله إلى ساحة نفوذ غربية، وضمان السيطرة على خطوط الملاحة الإستراتيجية من البحر الأحمر مرورًا بباب المندب وحتى المحيط الهندي.

وفي آخر التصريحات اليمنية حول الاشتباكات السعودية الإماراتية، وصف حاكم محافظة أبين صالح الجُنيدِي ما يجري في حضرموت والمهرة بأنه خطة احتلال وتقسيم تستهدف الأرض والشعب والثروات. في حين أكد القعطبي الفرجي محافظ المهرة أن التحركات السعودية الإماراتية في المحافظتين تمثل مخططاً خطيراً يستهدف تقسيم اليمن ونهب ثرواته. أما عبد العزيز جباري نائب رئيس ما يسمى بمجلس النواب اليمني في الجنوب فقد رأى أن وحدة اليمن وسلامة أراضيه تتعرض لتهديدات غير مسبوقة، محذرًا من تنازع النفوذ وتمزيق النسيج الوطني، في إطار إدانته للاجتياح العسكري في حضرموت.