السعودية / نبأ – “النجم الصاعد”.. هكذا وصف مراسل صحيفة نيويورك تايمز باتريك كوكبورن محمد بن سلمان.
كوكبورن أشار في مقال له إلى أنه حتى قبل نحو أربعة أشهر،كان محمد بن سلمان مجرد أمير سعودي آخر. ومع صعود والده إلى العرش, برز الابن البكر للملك من زوجته الثالثة, ليُعين وليا لولي العهد الذي لا يملك ورثة من الذكور مارا على العشرات من الأمراء.
المقال أوضح أن قوة ابن سلمان تراكمت بسرعة كبيرة كما أنه استخدم نفوذه للقيام بدور قيادي, كما برزت شدّته في الحرب الأخيرة على اليمن.
في الأشهر الأربعة منذ تتويجه، وضع الملك ابنه محمد في مركز المسؤول عن احتكار الدولة للنفط، والسياسة الاقتصادية ووزارة الدفاع. وأوضح التقرير أن الأمير ووالدته فهدة بنت فلاح بن سلطان،التي ترى أنه مجد لها,عمدوا إلى التخطيط لمستقبله في الحكومة منذ سن مبكرة.
كوكبيرين أكد أن التغييرات الكاسحة, دفعت الأمير الشاب إلى السلطة في الوقت الذي تخوض المملكة فيه, سلسلة من الصراعات, تحاول فيها الدفاع عن رؤيتها للنظام الإقليمي, بالتوازي مع إنخفاض أسعار النفط وأثره في الميزانية.
كوكبيرن نقل عن مساعدين لوزير الحرس متعب بن عبد الله وعن دبلوماسيين, أن التوقعات تشير إلى توجه ابن سلمان إلى الإستيلاء على وزارة الحرس, مما سيشكل تغييرا جذريا في ميزان القوى في الأسرة.
التقرير أشار إلى أن الملك سلمان مقتنع بأن ابنه على قدر التحدي, إلا أنه أوضح أنه رغم إشادة الرئيس الأميركي أوباما به, فإن عددا من الدبلوماسيين الغربيين قلقون من تنامي نفوذه, ووصفوه بأنه متسرع.
كما أن بعض الأمراء لديهم شكوك تجاهه , فاقمتها المخاوف من التكاليف والفوائد المترتبة على الحرب على اليمن.
وعلى الرغم من أن السعوديين يترددون عادة في التعبير عن المعارضة،أكد التقرير أن كثيرا من الأمراء قلقون من صعود الأمير محمد بن سلمان ومن المستقبل الآتي معه.
كما انتهى إلى أن الأمراء يرون في وجود الرجل الشاب في لعبة السيطرة على الحكومة ,في هذه العائلة الكبيرة التي تتنافس على الحكم ,ذهاب إلى خلق الكثير من المشاكل.