نبأ – كشف تحقيق لصحيفة “ذا غارديان”، أمس الجمعة، عن قيام شركة بريطانية تحت مسمى”زوس غلوبال” بتجنيد مرتزقة كولومبيين لمصلحة “قوات الدعم السريع” في السودان، يُشتبه بارتكابهم جرائم حرب وإبادة جماعية.
وكشفت الصحيفة عن مشاركة المرتزقة الكولومبيين بشكل مباشر في استيلاء قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر جنوب غرب السودان أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، وهو ما تسبب بموجة قتل طالت ما لا يقل عن 60 ألف شخص، مشيرة إلى صلات بين هؤلاء المرتزقة وعناوين في العاصمة البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن هذه القضية أثارت تساؤلات حول كيفية تمكن أفراد مرتبطين بتأجيج الحرب الأهلية في السودان، من تأسيس شركة وإدارتها من داخل العاصمة البريطانية لندن. ولفتت إلى أنه عندما سُئلت هيئة تسجيل الشركات البريطانية عما إذا كانت لديها أي معرفة بطبيعة عمل هذه الشركة أو أنشطتها الفعلية، لم تقدم أي رد، كما امتنعت عن تأكيد ما إذا كان الأفراد يقيمون بالفعل في المملكة المتحدة.
ووفق وزارة الخزانة الأميركية، التي تفرض عقوبات على مؤسسي الشركة، فإن الرجل المحوري في شبكة تجنيد الكولومبيين لمصلحة الدعم السريع هو ألفارو أندريس كيخانو بيثيرا، وهو يحمل الجنسيتين الكولومبية والإيطالية، وضابط متقاعد في الجيش الكولومبي، ويقيم في دولة الإمارات.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن محللين قولهم إن تجنيد الكولومبيين ترك أثرا بالغا في مسار النزاع في السودان، إذ شارك بعضهم في تدريب أطفال ليكونوا جنودا إضافة إلى القتال بوصفهم قناصين وجنود مشاة، كما عملوا مدرّبين ومشغّلين للطائرات المسيّرة، التي لعبت دورا حاسما في سقوط مدينة الفاشر وخلال المعارك الدائرة في إقليم كردفان المحاذي لدارفور.1
قناة نبأ الفضائية نبأ