أخبار عاجلة

الشعب البحريني يتحدى القمع الخليفي لإنقاذ الأستاذ مشيمع من مقصلة الإهمال

نبأ – تحت سماء البحرين المثقلة بالآلام، يمتزج صدى الهتافات الثورية بتمتمات الدعاء الخاشع، في مشهد يجسد أسمى معاني الوفاء لرمز غُيِّب جسده في السجون وبقيت روحه حاضرة في وجدان الشعب.

من الدراز الصامدة إلى كرانة الأبية، خرج المواطنون بقلوب مؤمنة، لا يملكون إلا حناجرهم وأكفهم المرفوعة إلى السماء، تضرعاً لله بأن يمنّ بالفرج العاجل عن الأستاذ حسن مشيمع، الذي يصارع “سياسة الموت البطيء”.

في الأمسيات الدعائية، تذرف الدموع لا عجزاً، بل إصراراً على نصرة هذا الرمز الذي أفنى عمره في المطالبة بالكرامة.
إن الحراك الشعبي اليوم ليس مجرد مسيرات احتجاجية، بل هو استفتاءٌ بالحب والوفاء لرجل يُراد له أن يذوي خلف القضبان صمتاً، لكن صموده في زنزانته المنفردة وتدهور حالته الصحية جعلا من قضيتة شعلة لا تنطفئ.

كل دعاء يُرفع في المساجد، وكل صرخة “حرية” في الأزقة، هي رسالة للعالم بأن مشيمع ليس وحيداً؛ فخلفه شعبٌ يرى في إنقاذه إنقاذاً لضمير الوطن.

إن الاستمرار في هذا الحراك هو العهد الصادق بأن كرامة “الأستاذ” من كرامة الشعب، وأن وجع ارتجافه من المرض هو وجع في قلب كل بحريني حر.

بين أكفّ الضراعة في “الدراز” وهتافات “كرانة”، ينتفض الشعب ضد القمع الخليفي الممنهج، تنديداً بسياسة القتل البطيء للرمز مشيمع؛ فهل يكسر صمود الشعب جبروت السجان؟