نبأ – كشف تحليل لصور الأقمار الاصطناعية، التي أُخذت حديثا، عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عمليات هدم منهجية واسعة طالت مئات المباني في مناطق شرقي مدينة غزة وحي الشجاعية. جاء ذلك منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 11 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ووفقا للصور التي التقطتها شركة “Planet Labs” للأقمار الاصطناعية، والتي تمت مقارنتها بصور أُخذت في بداية وقف إطلاق النار، تبين أن المباني التي تضررت خلال العدوان الإسرائيلي قد تم تسويتها بالكامل بعد ذلك باستخدام آليات هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي. واستمرّت عمليات الهدم على مساحة تُقدر بمئات الدونمات شرقي “الخط الأصفر”، وهو خط الانسحاب الذي تمركزت عنده القوات الإسرائيلية بعد وقف إطلاق النار.
من جانبها، أكدت منظمة Forensic Architecture البريطانية أن الاحتلال أنشأ 13 موقعا عسكريا جديدا على امتداد “الخط الأصفر”، معظمها في شمال قطاع غزة وشرق خان يونس. وأوضحت المنظمة أن عدد المواقع العسكرية على هذا الخط قد بلغ 48 موقعا، بالإضافة إلى توسيع شبكة الطرق بين هذه المواقع ومناطق داخل كيان الاحتلال، وشق شارع جديد في خان يونس. كما رصدت توسعا في عمليات الهدم وإزالة كميات كبيرة من الركام في رفح.
وكان مركز الأقمار الاصطناعية التابع للأمم المتحدة قد أفاد في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أن الاحتلال دمر نحو 81% من المباني والبنية التحتية في قطاع غزة خلال الحرب، بشكل كلي أو جزئي. وأدى الهدم إلى تدمير العديد من المباني المتضررة جراء القصف، خاصة مع الأمطار التي هطلت على القطاع مؤخرا، مما أدى إلى انهيار المزيد من المباني وسقوط ضحايا من السكان.
وبحسب تقديرات الخبراء، فإن حجم الدمار الهائل قد خلف نحو 61 مليون طن من الركام في قطاع غزة، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويضع تحديات كبيرة أمام جهود إعادة الإعمار المستقبلية.
قناة نبأ الفضائية نبأ