أخبار عاجلة

انسحاب سعودي من مشروع “الدقم” العُماني: أزمة مالية تتفاقم

نبأ – أكدت مصادر اقتصادية مطلعة أن السعودية انسحبت بشكل من مشروع مجمع البتروكيماويات في منطقة الدقم بسلطنة عُمان، دون أي إعلان رسمي من جانب الرياض. وأوضحت المصادر أن الانسحاب جاء نتيجة للأزمة المالية الحادة التي تعاني منها المملكة، وهو ما أسفر عن تعثرها في الوفاء بالتزاماتها المالية في إطار المشروع المشترك مع سلطنة عُمان والكويت.

وفي تصريحات لوكالة “رويترز”، كشف أشرف المعمري، الرئيس التنفيذي لمجموعة “أوكيو” العُمانية للطاقة، عن انسحاب شركة “سابك” السعودية من المشروع، مشيرا إلى أن المحادثات تجري حاليا مع شركاء جدُد لاستكمال المشروع الذي تم الإعلان عنه في ديسمبر 2022. ورغم أن المشروع أصبح مقتصرا على الجانب العُماني والكويتي، لم تصدر شركة “سابك” أي بيان رسمي حول الانسحاب، مكتفية بتسريبات تتحدث عن إعادة هيكلة عملياتها، وهو ما يثير التساؤلات حول نية الرياض الحقيقية من وراء غياب التصريحات الواضحة.

المصادر الاقتصادية أكدت أن الخطوة السعودية جاءت لتجنب الإحراج، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية التي تواجهها المملكة، ما جعلها تتراجع عن تمويل التزاماتها الخارجية. وعلى الرغم من أن الرياض كانت قد أعلنت في وقت سابق عن استراتيجيات لتنويع اقتصادها وجذب الاستثمارات، إلا أن انسحابها من هذا المشروع المشترك يعكس عمق الأزمة المالية التي تحاول الحكومة السعودية إخفاءها حفاظا على صورتها الإقليمية.

هذا الانسحاب يعكس أيضا ضعفا في قدرة المملكة على الوفاء بتعهداتها تجاه شركائها الخليجيين، وهو ما يطرح إشكالية كبيرة في مدى فعالية التحالفات الاقتصادية التي تسعى الرياض إلى تأسيسها.