نبأ – في خطوة جديدة، تنضمّ السعودية إلى ما تصفه بـ«المواجهة الفكرية» ضدّ التطرف في منطقة الساحل الإفريقي، عبر قيادتها للتحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب، الذي اختتم مؤخرًا برنامجًا تدريبيًا متخصصًا في نيامي بالنيجر.
البرنامج، الذي استمر خمسة أيام، ركّز على تفكيك الخطاب المتطرف، وإعادة الإدماج، وبناء قدرات العاملين في مراكز إعادة التأهيل.
غير أنّ هذه المبادرات تُقابل بتساؤلات وانتقادات من محللين ومنظمات حقوقية، في ظل تاريخ طويل من الاتهامات الموجّهة للرياض بتمويل أو الترويج لأيديولوجيات متشددة. فقد أشار مراقبون إلى دور التمويل السعودي خلال عقود سابقة في نشر الفكر الوهابي في مناطق مختلفة، وما ارتبط به من بيئات حاضنة للتطرف. ففي الأزمة السورية، دعمت الرياض فصائل متشددة مثل تنظيم داعش الإرهابي الذي عُرف بارتكاب مجازر دموية بحق المدنيين. كما أعادت هجمات 11 سبتمبر، التي كان منفذو معظمها من السعوديين، فتح نقاش واسع حول دور الخطاب الديني والمؤسسات الممولة سعوديًا، إضافة إلى حوادث لاحقة مثل هجوم بينساكولا عام 2019 الذي نفّذه ضابط سعودي متدرب في الولايات المتحدة.
في هذا السياق، يرى مراقبون أن الدور السعودي يقتصر على سياسات تلميع الصورة في الخارج أكثر من إجراء تغييرات أو إصلاحات فعلية على أرض الواقع.
قناة نبأ الفضائية نبأ