أخبار عاجلة

منصة داو جونز: حسابات الرياض خاسرة في اليمن

نبأ – تواجه السعودية مرحلة متقدمة من تآكل نفوذها في اليمن، بعد أن أربك التقدم السريع للقوات المدعومة إماراتيًا في الجنوب حسابات الرياض، وقيّد قدرتها على ضبط المشهد الميداني والسياسي. هذا التحول عكسته قراءة تحليلية لمنصة داو جونز نشرت في 23 ديسمبر، تحدثت عن اضطراب واضح في الاستراتيجية السعودية، وانتقال المملكة من موقع المبادِرة إلى موقع الخاسرة.

فقد شكّل التقدم المفاجئ للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا في كل من حضرموت والمهرة صدمة للرياض، وأدى إلى انسحاب قوات “درع الوطن” المدعومة سعوديًا نحو مأرب والمناطق الشمالية. في وقت عجزت المحاولات الدبلوماسية والعسكرية، بما فيها وصول وفد سعودي–إماراتي مشترك إلى عدن في 12 ديسمبر، عن إعادة ضبط الوضع، ما يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد السياسي وربما الأمني، ويضع المملكة أمام خيارات محدودة قد تشمل دعم قوى محلية سرًا.

فمنذ بدء العدوان على اليمن، راهنت الرياض على شبكة وكلاء محليين لضبط النفوذ، لكنها تواجه الآن تآكلًا داخليًا وفشلًا في إعادة التوازن، لاسيما مع افتقار مجلس القيادة الرئاسي إلى النفوذ الفعلي، فيما تسيطر قوات المجلس الانتقالي التي تدعمها أبو ظبي على مناطق واسعة، ما يزيد هشاشة الوضع السعودي ويُعمّق الشكوك بين القوى المحلية.

اليوم، تبدو الرياض عالقة بين خسارة الجنوب اليمني لصالح الإمارات، وبين هاجس الحفاظ على صورتها الدولية، فكيف ستعيد ترتيب حساباتها لاسيما وأن أثبتت التجربة قصور رؤيتها في اليمن؟