قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبدالملك الحوثي، السعي الدؤوب من حركة النفاق في الأمة إلى مسح الانتماء الإيماني للأمة، محذرا من أن حركة النفاق في الأمة تسعى إلى أن تتحول الأمة إلى أمة مدجنة لأعدائها خاضعة للطاغوت والاستكبار.
وبمناسبة جمعة رجب، قال إن هناك حربا رهيبة جدا وشيطانية، تحاول أن تتجه بالإنسان المسلم اتجاها مغايرا لانتمائه، مؤكدا أن التبعية على مستوى المواقف والتوجهات لتعليمات المضلين والطاغوت أمر خطير جدا على الإنسان، مبينا أن طاغوت العصر المتمثل باليهود والصهيونية العالمية وأميركا و”إسرائيل” وبريطانيا وعملائهم وأتباعهم أخطر وأظلم طاغوت في تاريخ البشرية.
وتطرق السيد الحوثي إلى ما امتلكه طاغوت العصر من وسائل وإمكانات، سخّرها كما لم يسبق في تاريخ البشرية في كل المجالات، ويسعى من خلالها لنشر الرذائل والمفاسد والمجاهرة بها ومحاولة أن تتحول إلى حالة سائدة في كل المجتمعات البشرية.
ولفت إلى أن هناك زعماء وأنظمة يطيعون أميركا و”إسرائيل” من خلال سياساته ومواقفه وتوجهاته، مؤكدا أن الصهيونية العالمية تتحرك ضد القرآن الكريم، وتعمل على فصل الأمة عن كتاب الله.
وأوضح قائد حركة أنصار الله إلى أن النظام السعودي ارتبط بالصهيونية في منهجه التعليمي، وكذلك ارتبطت أنظمة أخرى، وأصبح ما يحكم الثقافة والرؤى في السعودية وأنظمة أخرى وما يقدم لمناهجها التعليمية محكوما بالمعيار الغربي، مؤكدا أن المعيار الصهيوني الأميركي الغربي، أصبح فوق القرآن لدى عدد من الأنظمة، ما يستوجب استيعاب الخلل الرهيب والضربة القاصمة في الانتماء الإيماني عندما يصبح المعيار هو المعيار الأميركي والغربي.
وأشار إلى أن النظام السعودي ذهب بعيداً في التبعية عبر الارتباط المباشر بالكيان الإسرائيلي في مجالات الكابلات والاتصالات، سعيا لفرض حالة من القبول الشعبي للعلاقة مع الاحتلال. كما تطرق إلى معاناة الأردن الذي يغتصب الاحتلال الإسرائيلي مياهه ثم يتحكم فيما يبيعه للشعب الأردني منها، معتبرا هذا التقبل الرسمي للسيطرة الإسرائيلية سقوطا أخلاقيا وسياسيا مدويا.
ووصف السيد الحوثي إقدام النظام المصري على إبرام أكبر صفقة في تاريخ الكيان لشراء الغاز المنهوب بأنه “من كبائر الذنوب” وجريمة بحق الأمن القومي المصري.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد السيد الحوثي أن العدو الإسرائيلي يواصل يوميا خرق التزاماته في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث لا يفي بأي من الاستحقاقات الإنسانية المتفق عليها، بما في ذلك السماح بدخول المواد الغذائية والدوائية إلى غزة. وأشار إلى أن الاحتلال يستمر في تضييق الخناق على سكان قطاع غزة، ما يفاقم معاناتهم ويمنعهم من الخروج من حالة الجوع المستمرة. وأوضح أن الشعب الفلسطيني في غزة يعاني من منع دخول الكرفانات والبيوت المتنقلة والخيام، التي تعتبر ضرورية لإيواء النازحين جراء العدوان المستمر. كما أشار إلى استمرار إغلاق المعابر من قبل العدو الإسرائيلي، ما يعيق خروج المرضى والجرحى لتلقي العلاج اللازم، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني.
وفي ختام تصريحاته، حذر السيد القائد من محاولات إسرائيل لتغيير الواقع في غزة وفرض حالة مقبولة تعزز من العلاقة مع الاحتلال في المنطقة، وهو ما يرفضه الشعب الفلسطيني بكل فئاته.
واختتم خطابه بالإشارة إلى النهب الأميركي المنظم لثروات فنزويلا النفطية تحت ذريعة مكافحة المخدرات، معتبرا أن أميركا هي المتاجر الأكبر بالسموم في العالم، وأن الحل لا يكمن في الخضوع المطلق الذي يروج له الأغبياء والمغفلون.
