نبأ – في إعلان صريح يكشف عن وجه الوصاية والاحتلال، أصدر المتحدث باسم ما يسمى “تحالف دعم الشرعية” الذي تقوده السعودية، تركي المالكي، تهديدات مباشرة بالتعامل العسكري مع تحركات “المجلس الانتقالي” المدعوم إماراتيا، آمرا بخروج ميليشياته من محافظتي حضرموت والمهرة. ويأتي هذا التصعيد ليعري حقيقة الصراع السعودي-الإماراتي على تقاسم النفوذ في المناطق اليمنية، بعيدا عن مزاعم الاستقرار والشرعية.
وزعم المالكي أن هذا التحرك يأتي استجابة لطلب من رشاد العليمي المقيم في الرياض، متذرعا بـ”انتهاكات إنسانية” ارتكبتها مليشيا الانتقالي، وهي ذريعة “حق يراد به باطل” حيث تسعى السعودية لاستبدال ميليشيات تابعة لأبوظبي بأخرى تابعة لها مباشرة تسمى “قوات درع الوطن”. وتهدف الرياض من هذه الخطوة إلى إحكام قبضتها على شرق اليمن وتأمين ممراتها الاستراتيجية ومطامعها في المهرة وحضرموت.
وبدلا من إنهاء عدوانها ورفع حصارها عن الشعب اليمني، تواصل الرياض إدارة الصراعات بين فصائل المرتزقة، حيث دعا المالكي إلى تسليم المعسكرات لـ “درع الوطن”، وهو ما يكرس منطق التناحر. هذا الإصرار السعودي على التحكم بالخارطة العسكرية في الجنوب والشرق يثبت أن هدف التحالف الأساسي هو تفتيت اليمن ومنع قيام دولة موحدة ذات سيادة، وإبقاء اليمن غارقا في أزمات أمنية واقتصادية تخدم الأجندات الإقليمية والدولية.
قناة نبأ الفضائية نبأ