قناة نبأ الفضائية نبأ
نبأ – في عام 2025، برزت السعودية في صدارة الدول التي قامت بترحيل مواطنين هنود، حيث رحّلت نحو 11 ألف شخص، مقارنةً بـ 3800 فقط قامت الولايات المتحدة بترحيلهم خلال العام نفسه.
هذه الأرقام، الصادرة عن وزارة الشؤون الخارجية الهندية، كشفت تفاوتًا لافتًا يعكس انتهاكات حقوق العمال الوافدين وتردّي أوضاعهم القانونية والإنسانية، خصوصًا في دول الخليج، وعلى رأسها السعودية.
وتستضيف المملكة أعدادًا ضخمة من العمال الهنود، لا سيما في قطاعات البناء والخدمات المنزلية، وهي قطاعات ترتبط تاريخيًا بشكاوى متكرّرة من انتهاكات حقوق العمال. فكثير من هؤلاء يأتون بمهارات متدنية واعتماد كبير على الوسطاء، ما يجعلهم عرضة للاستغلال، وسوء ظروف العمل، وحجز الوثائق، وعدم وضوح القوانين. وفي حالات عديدة، تؤدي مخالفات بسيطة، مثل تجاوز مدة الإقامة أو الهروب من صاحب العمل بسبب سوء المعاملة، إلى الترحيل بدلًا من توفير الحماية القانونية لهم.
ورغم أن تجاوزات قوانين الإقامة والعمل تُعد سببًا للترحيل، إلا أن ارتفاع الأرقام في السعودية مقارنة بدول أخرى يسلّط الضوء على انعدام آليات حماية العمال الوافدين وغياب القوانين الداعمة لهم، مهما حاول النظام السعودي جاهدًا لإخفاء حقيقة ما يجري على أرض الواقع.
