نبأ – أكد القائم بأعمال وزير الخارجية اليمني، عبد الواحد أبو رأس، أن التطورات المتسارعة في الصومال ليست بمعزل عن الأجندات الخارجية، بل تأتي ضمن مخطط “الشرق الأوسط الكبير” الذي تسعى الصهيونية العالمية لفرضه في المنطقة.
واعتبر أبو رأس أن اكتفاء الأنظمة العربية بإصدار بيانات الإدانة يمثل تنصلا صريحا عن المسؤولية وتواطؤا يسهل تمرير المشاريع التوسعية، محذرا من أن سياسات التبعية للولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي خلقت ثغرات أمنية وسياسية ينفذ منها الأعداء لتمزيق وحدة المنطقة.
وشدد أبو رأس على أن الدور الأميركي في هذه الأزمات هو دور الشريك المباشر في المؤامرة، واصفا التصريحات الصادرة عن واشنطن بأنها مجرد “تبادل أدوار” مع الكيان الصهيوني لتضليل الرأي العام. كما حذر من أن المنطقة العربية باتت مرشحة لمزيد من التدخلات الأجنبية ومشاريع التجزئة والتقسيم، محملا الأنظمة “المتواطئة” المسؤولية الكاملة عن المآلات الكارثية التي قد تنتج عن هذا التخاذل المخزي.
وفي رسالة مباشرة للسلطة الحاكمة في “هرجيسا”، حذر المسؤول اليمني من مغبة المراهنة على الكيان الصهيوني، معتبراً أن الارتماء في أحضانه لن يحل الأزمات الداخلية، بل هو “خطأ استراتيجي وتاريخي” سيجلب كوارث مستدامة ويقضي على كافة الطموحات والأحلام. وأكد أن الاستقواء بالعدو الخارجي ضد أبناء الوطن والمنطقة لن ينتج عنه سوى مزيد من التفكك والضياع.
قناة نبأ الفضائية نبأ