نبأ – صعّدت الإدارة المؤقتة في سوريا التي يقودها أحمد الشرع – الجولاني إجراءاتها القمعية ضد الحراك الشعبي في مناطق الساحل السوري، حيث أقدم ما يسمى جهاز “الأمن العام” على اعتقال رئيس المجلس الإسلامي العلوي في محافظة طرطوس، الشيخ علي هلهل، على خلفية تأييده لدعوات التظاهر السلمي التي أطلقها الشيخ غزال غزال.
وجاء هذا الاعتقال بالتوازي مع فرض حظر تجوال شامل في طرطوس، في محاولة لمحاصرة الاحتجاجات التي طالبت بحق تقرير المصير ووقف الانتهاكات الممنهجة بحق أبناء المكون العلوي، والاعتراض على سياسات التهميش والاعتقالات التي تلت سقوط النظام السابق.
ميدانيا، تحولت شوارع اللاذقية وجبلة وبانياس إلى ساحات مواجهة دموية، حيث واجهت قوات الجولاني المتظاهرين العزل بالرصاص الحي والأسلحة البيضاء. وأكد المرصد السوري وقوع إصابات حرجة في صفوف المحتجين، لا سيما عند دوار “العمارة” في جبلة، إثر هجوم باستخدام “السواطير” والسكاكين، فيما تعرض المتظاهرون في دوار “الزراعة” باللاذقية وحي “القصور” ببانياس لاعتداءات وحشية بالضرب، تزامنت مع منع الناشطين والإعلاميين من توثيق هذه الجرائم.
وفي تطور خطير، دفع تصاعد الغضب الشعبي إدارة الجولاني إلى الزج بآليات مصفحة ومدرعات في الأحياء السكنية، بعد سقوط ضحايا وجرحى في محيط دوار “الأزهري” باللاذقية نتيجة اشتباكات دامية. وتأتي هذه الهجمة الشرسة، التي طالت رموزا دينية وشبابا طالبوا بالعدالة ونددوا بتفجير مسجد الإمام علي في حمص، لتكشف عن الوجه الحقيقي لإدارة الشرع وسعيها لفرض شرعيتها عبر ترهيب المكونات السورية وقمع تطلعاتها السياسية والمدنية بالحديد والنار.
قناة نبأ الفضائية نبأ