أخبار عاجلة

بيان الجامعة العربية حول الصومال: إدانة لفظية للاحتلال الإسرائيلي وتواطؤ “تحت الطاولة” برعاية إماراتية

نبأ – أدان مجلس جامعة الدول العربية في اجتماع طارئ ترأسته الإمارات، اليوم الأحد، اعتراف الاحتلال الإسرائيلي بانفصال إقليم “أرض الصومال”، محذرا من أجندات صهيونية تستهدف زعزعة الأمن القومي العربي وتسهيل مخططات تهجير الفلسطينيين.

وبينما جاء البيان الختامي حازما في لغته الدبلوماسية، فإن الاجتماع يعكس حالة صارخة من النفاق السياسي، إذ تترأس الجلسة الدولة ذاتها التي تشير التقارير الاستخباراتية إلى أنها المهندس الحقيقي لهذه الخطوة والراعي الأول لنفوذ الاحتلال في منطقة القرن الإفريقي.

وتكشف التقارير أن اعتراف الاحتلال بـ “أرض الصومال” لم يكن ليتم لولا التنسيق الوثيق مع أبوظبي، التي تستثمر المليارات في ميناء “بربرة” وتدير هناك قواعد عسكرية تتقاطع فيها المصالح الأمنية الإماراتية مع الطموحات التوسعية الإسرائيلية.

وبينما يتباكى بيان الجامعة العربية على سيادة الصومال، تمضي الإمارات في قضم هذه السيادة عبر اتفاقيات منفصلة مع الإقليم المنشق، مما يجعل من رئاستها لقرار الإدانة مجرد محاولة مفضوحة لـ”تبييض” دورها التخريبي في تمكين الاحتلال من موطئ قدم استراتيجي يهدد أمن البحر الأحمر وخليج عدن.

إن الربط بين الاعتراف الإسرائيلي ومخططات تهجير سكان غزة، والذي ورد في بيان الجامعة، يضع السياسة الإماراتية في مأزق أخلاقي وسياسي. ففي الوقت الذي تدين فيه شكليا التغيير الديموغرافي في فلسطين، تفتح الأبواب الخلفية للاحتلال في إفريقيا لتنفيذ هذه المخططات تحت غطاء التنمية والاستثمار.

وبذلك، يظل بيان الجامعة العربية مجرد حبر على ورق لا يهدف لحماية الصومال بقدر ما يهدف لامتصاص الغضب الشعبي، في ظل وجود أذرع عربية “مطبعة” تعمل كوكيل محلي لتنفيذ أخطر أجندات الاحتلال في قلب الأمة العربية.